مصطفى
مَارس دور البطولة بشجاعة وجرأة، ضرب مثالاً لشهامة ورجولة الصعايدة، حيث ينحدر من قرية طمبو، في مركز بني مزار، بمحافظة المنيا، جعلته "سوبر مان" قريته، بعد أن استطاع إنقاذ طفل رضيع، لحظة اختطافه من حضن أمه، في منطقة سبيكو، بحي السلام.
هجم "مصطفى" على المختطف وركله وضربه بقوة، حتى فرّ المختطف منه، مشاهد جرى تصويرها بالصدفة، من خلال بعض كاميرات المراقبة، في إحدى العمارات بالشارع.
مصطفى محمد، موظف في شركة الكهرباء، بمحافظة القاهرة، استطاع بكل ما أوتي من شجاعة، التصدي لأحد المختطفين، حاول خطف طفلاً رضيعا من حضن والدته، بشهر يوليو الماضي: "باجي من المنيا كل أسبوع ومتعود بمشي في الطريق ده يوميا، عشان شغلي، وبالصدفة خدت بالي من اتنين راكبين موتوسيكل ماشيين قدامي، وأنا كنت في العربية"
أضاف مصطفى، "واحد منهم نزل مشي على رجله وراء السيدة وطفلها، والتاني مشي بطيء جدا بالموتوسيكل، وكانوا بيتكلموا مع بعض في الموبايل، ومش واخدين بالهم مني، وفجأة لاقيته نزل وهجم على السيدة، وعمال يشد في الولد، وهي تصرخ وتقول الحقوني، أنا مترددتش وفتحت باب العربية ونزلت جري"، مشيرا إلى أنه تعمد ركن سيارته بمنتصف الشارع، حتى يقطع الطريق على احتمالية وجود مختطفين أخرين متواجدين خلفه بنهاية الشارع.
"بكل قوتي ونزلت أضرب فيه وأشتمه من كتر الغلّ اللي جوايا من ناحيته، وطلع جري وخاف مني، وركب الموتوسيكل وجريوا"، وفقاً لـ"مصطفى".
وأكد مصطفى، انهارت السيدة بعد هذه الواقعة المؤلمة، وظلت تصرخ وتبكي، بسبب صدمتها وخوفها الشديد على رضيعها: "قعدت أهدي فيها، وفيه واحدة كانت شاهدة على الواقعة، وهي في البلكونة، ونزلت تجري وجابت لها مياه تشرب".
وبحسب "مصطفى"، شعر بغضب شديد، بسبب هذه الواقعة، وساءت حالته النفسية: "زعلان جدا ومش قادر أفرح واتبسط، شوفت كمية فُجر في الموقف ده غريبة، طول الوقت بسمع عن طفل تايه، أو طفل اختطف من قدام مدرسته أو الحضانة، إنما من حضن أمه، ده لو كافر مش هيعمل كده، وده اللي خلاني أجري عليه وأنقذها وأضربه، أنا كمان عندي عيال، وعارف الإحساس ده، وخوفت عليه جداً".
تعليقات الفيسبوك