البحث العلمي: مشروع دراسة خريطة الجينات مهم وله أهداف عديدة
الدكتور محمود صقر
قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن دراسة الخريطة الجينية للمصريين، أمر في غاية الأهمية، وتأخر كثيرا، حيث أن معرفة الخريطة الجينية للمصريين لها مجموعة من الأهداف.
وأضاف "صقر"، خلال مداخلة له عبر "سكايب" ببرنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، المذاع على فضائية "CBC"، أن هناك اختلافات وراثية بين البشر في جميع أنحاء العالم، حيث أن ما يميز الشعب المصري، كونه شعب مستقل، لم يختلط بعدد كبير من الجنسيات الأخرى، وهو سبب وجود جينات مميزة للمصريين: "مصر دخلت في حروب كثيرة عبر التاريخ ولكن متغيرتش الهوية السكانية للمصريين على مدار السنين".
وأوضح أن تلك الدراسة، من شأنها إيضاح الصفات الوراثية المميزة للشعب المصري، بهدف التطبيقات الطبية غير المحدودة، لمعرفة التركيب الجيني للفرد، وهو ما ظهر مع ظهور فيروس كورونا، وعدم تأثر الشعب المصري به، بشكل قوي كباقي الدول الغربية، وهو ما يعتمد على الجينات.
وأكد أن التقدم الطبي في المستقبل، سيركز على الطب الشخصي في وصف العقاقير، التي تكون فعالة مع شخص وغير فعالة مع آخر، وستقوم شركات الأدوية في المستقبل لصناعة أدوية مصممه وفق التركيب الوراثي.
واشار إلى أن هناك أمراض شائعة في مصر، مثل الأمراض الوراثية، واكتشافها بشكل مبكر، سيقلل من فاتورة العلاج ومنها أمراض القلب والعرضة للإصابة بالأوروام، والتشخيص المبكر، سيساعد في العلاج بشكل جيد، وتكون تكلفة العلاج قليلة.
وتابع: "أول دولة عملت برنامج الجينوم كانت أمريكا، وخد 10 سنين تقريبا، وبسبب التطور التكنولوجي، متوقع أن ننتهي به خلال 5 سنوات، والتكلفة الأولية من الدولة مليار جنيه وده المخطط، ومن المتوقع أن يكون هناك تمويل مليار جنيه اخر من جهات أخرى، ومن سيشارك في تنفيذ المشروع كل المؤسسات المصرية العريقة اللي عندها خبرة في هذا المجال مثل الجامعات الحكومية والأهلية والمراكز البحثية".