يجوب شوارع الجيزة وفي يده زجاجة مملوءة بالبنزين، يضعها على أنفه ليشمها في حالة من أغرب حالات الإدمان، إذ يعاني "علي حامد"، من إدمان البنزين بعد شربه له في محاولة للانتحار.
بدأت القصة عندما سمع "على" خبر وفاة زوجته وابنه فى حادث سيارة، وهو الحادث الذي غير حياته كثيراً لدرجة أنه لم يستطع العيش بدونهما، مما جعله يقبل على شرب البنزين لينتحر، لكنه فشل في محاولة الانتحار وتحول إلى مدمن شم بنزين، وقال "على" في فيديو انتشر على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تيك توك": "لما مراتي وابني ماتوا حسيت ان مفيش حاجة في الدنيا أعيش عشانها، وقررت الانتحار عن طريق شرب البنزين اللي خلاني بعدها شمام بنزين، بمشي في الشارع وإزازة البنزين فى ايدى".
يحكي "علي" أنه الآن بدون عمل ويعاني من مشاكل مادية وغير قادر على شراء زجاجة البنزين، إذ يشترى يومياً بمبلغ 30 جنيهاً، تكلفة الزجاجة، مضيفاً أنه يشم الصودا منها ثم يلقيها، مشيراً إلى أنه يرغب في أن يساعده أحد على العلاج ليعود إلى حياته الطبيعية: "المهم أتعالج من البنزين لأن أنا دلوقتي شمام، مين هيشغل عنده واحد شمام، مش مهم الأكل أو السكن دي حاجات هشوفها بعدين لكن نفسي الناس تحترمني زي الأول وألاقي شغل محترم أقدر أصرف منه على نفسي".
معاناة يعيشها "علي" الذي يقطن مدينة قرية المنوات بمحافظة الجيزة، حيث يأخذ ليله ونهاره في البحث عن من يساعده في التخلص من إدمان البنزين: "نفسي حد يساعدني إني أتعالج".
ومن جانبها قالت الدكتورة "هبة العيسوى"، أخصائي الطب النفسي، أن هذه الحالة تختلف عن إدمان البنزين العادي، فهو يعاني من اكتئاب شديد يجب أن يتخلص منه قبل الاتجاه إلى علاج الإدمان، مضيفة أنه يريد أن يغيب عقله عن أي شئ ولم يجد أمامه سوى البنزين.
أما حالات إدمان البنزين الأخرى فهي تحدث للمراهقين العاملين في سن صغيرة، نظراً لأسباب إجتماعية ونفسية أخرى، ويندرج هذا النوع تحت أنواع الإدمان الأخرى مثل إدمان "الكلة".
تعليقات الفيسبوك