الرئيس اللبناني يؤجل استشارات اختيار رئيس الوزراء إلى الخميس
الرئيس اللبناني ميشال عون
قالت الرئاسة اللبنانية مساء يوم الأربعاء، إن المشاورات النيابية لاختيار رئيس وزراء جديد، تأجلت للأسبوع المقبل.
وقالت الرئاسة في بيان، إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرر تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة التي كانت مقررة يوم الخميس 15 أكتوبر 2020 أسبوعا، أي إلى يوم الخميس 22 أكتوبر، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم".
وأضافت أن ذلك جاء بناء على طلب بعض الكتل النيابية لبروز صعوبات تستوجب العمل على حلها.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، قبل نهاية الشهر الماضي، اعتذراه عن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، خلال كلمة ألقاها أمام الصحفيين، عقب اجتماعه السادس مع رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا.
ولقي اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية، ردود فعل متباينة بين الأوساط السياسية، بين مهنئ على "شجاعته" في اتخاذ القرار ومندد بـ"الفشل" الذي من شأنه أن يُبقي البلاد في حالة التوتر.
وقال أديب في كلمته: "حرصا مني على الوحدة الوطنية بدستوريتها ومصداقيتي، فإنني أعتذر عن متابعة مهمة تشكيل الحكومة"، وأضاف: "تبين لي أنّ التوافق لم يعد قائما".
وتابع أديب: "أتمنى لمن سيتم اختياره للمهمة الشاقة من بعدي، وللذين سيختارونه، كامل التوفيق في مواجهة الأخطار الداهمة المحدقة ببلدنا وشعبنا واقتصادنا".
وتعليقا على القرار، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري زعيم حركة أمل، إنّ حركته متمسكة بالمبادرة الفرنسية بعد اعتذار أديب.
يذكر أنّ محور الخلاف على تشكيل الحكومة الجديدة، يتمثل في مطالبة حركة أمل وحزب الله بتسمية عدد من الوزراء.
وفي 10 أغسطس، أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق، حسان دياب، استقالة حكومته رسميا عقب انفجار مرفأ بيروت، قائلا في بيان الاستقالة إنّ فئة من الطبقة السياسية حاولت رمي كل موبقاتها على حكومته وتحميلها مسؤولية الانهيار"، مضيفا: "فعلا، اللي استحوا ماتوا".
وأوضح دياب، خلال تلاوته بيان الاستقالة في مؤتمر صحفي، وقد بدا عليه الغضب، أنّ "منظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة، لكنني اكتشفت أنّ منظومة الفساد أكبر من الدولة، وأنّ الدولة مكبلة بهذه المنظومة ولا تستطيع مواجهتها أو التخلص منها".
وتابع: "بعد أسابيع على تشكيل الحكومة حاولوا رمي موبقاتهم عليها وتحميلها مسؤولية الانهيار، فعلا اللي استحوا ماتوا".