الدعاء وقراءة القرآن والحرص على تأدية صلاة الجمعة وغيرها من الصلوات الأخرى مثل التسابيح والاستخارة، كلها أشياء يتقرب بها المسلمون إلى الله سبحانه وتعالى طعما في غفرانه وحسن الخاتمة والفوز بالجنة.
وما لا يعرفه الكثيرون أنه هناك أوقات تُكرَه فيها الصلاة أو ينهى عن الصلاة في وقتها، وهي "بين قرني الشيطان".
الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة
قال الدكتور علي جمعة، إن هناك أوقاتا يكره فيها الصلاة ويسميها الفقهاء بـ"أوقات الكراهة"، وقد ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن عددها ثلاثة: عند طلوع الشمس إلى أن ترتفع بمقدار رمح أو رمحين، وعند استوائها في وسط السماء حتى تزول، وعند اصفرارها بحيث لا تتعب العين في رؤيتها إلى أن تغرب.
وذهب المالكية إلى أن عدد أوقات الكراهة اثنان: عند الطلوع وعند الاصفرار، أما وقت الاستواء فلا تُكرَهُ الصلاة فيه عندهم، بحس الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية.
كما اتفق الفقهاء على كراهة التطوع المطلق في هذه الأوقات، وعند الشافعية أنه لا ينعقد فيها أصلًا، ولكنهم استثنوا الصلوات التي لها سببٌ مقارنٌ؛ كصلاة الكسوف والخسوف، والتي لها سببٌ سابقٌ؛ كركعتَي الوضوء وتحية المسجد، فأجازوا أداءها في أوقات الكراهة، بخلاف الصلوات التي لها سببٌ لاحقٌ؛ كصلاة الاستخارة مثلًا، فلا تُصَلَّى في أوقات الكراهة.
وأوضح الشيخ الأزهري أحمد مدكور في حديثه لـ"الوطن"، أنه هناك أوقات نهى فيها الرسول عليه الصلاة والسلام عن الصلاة بها، وهي بين الشروق والغروب حيث نهى النبي عن الصلاة بين قرني الشيطان أي بين الشروق والغروب.
فضل صلاة يوم الجمعة
وأوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن يوم الجمعة هو خير يوم طلعت فيه الشمس، وفيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وهو يوم عيد في السماء والأرض والملائكة تحتفل به.
ويؤذن فيه للصلاة "جبريل" ويصلي بالملائكة "ميكائيل"، ويقول "جبريل"، اللهم اجعل ثواب أذاني للمؤذنين من أمة محمد، ويقول "ميكائيل"، اللهم اجعل ثواب إمامتي لأئمة المسلمين من أمة محمد، وتقول الملائكة، اللهم اجعل ثواب صلاتنا للمصلين من أمة محمد، فيقول الله سبحانه وتعالى، يا ملائكتي أتسخون علي، فأنا أولى بالجود والكرم منكم أشهدكم يا ملائكتي إني غفرت للمؤمنين من أمة محمد.
وصلاة الجمعة فرض عين بالكتاب والسنة والإجماع، أما الكتاب فقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ"، وأما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم "من ترك جمعة بغير عذر اسود ثلث قلبه، ومن ترك جمعتين اسود ثلثا قلبه، ومن ترك ثلاث جمع فقد اسود قلبه كله، ومن اسود قلبه كله فالنار أولى به".
تعليقات الفيسبوك