فتحى داخل المنحل يستخرج سم العسل
في مساحة صغيرة وسط منطقة زراعية، بإحدى قرى محافظة سوهاج، أنشأ فتحى على، منذ أكثر من ثلاثين عاماً «منحل» يبيع فيه العسل لأهالي بلدته، لكنه لم يكتف بذلك، بعد سماعه عن فوائد لدغات النحل، فقرر فتح أبواب المنحل للمرضى، ومساعدة من يعانون من أمراض مختلفة مثل الروماتويد وآلام المفاصل والكتف بجرعات «سم النحل»، حسب وصف الأطباء لهم.
يعتمد الرجل الخمسينى، فى علاجه للمرضى على الطريقة البدائية، فهو لا يستطيع الحصول على الجهاز الخاص باستخلاص سم النحل، نظراً لارتفاع سعره، وعدم معرفته بكيفية استخدام الجهاز وتشغيل الذبذبات الخاصة به: «بحط النحل في قفص وبديه للمريض يلسع نفسه بنفسه، وألجأ للنحل الحاضن جوه الخلية، لأنه النوع المفيد، في مقابل نحل الرحيق اللي لسعته صعبة».
ليس شرطاً أن يعرف «فتحي» تشخيص الحالة التي تقصده لأخذ جرعة، فهناك سيدة تتردد على منحله منذ عام، ولم تكشف عن طبيعة مرضها: «بتاخد لسعة كل 3 أيام»، ومع تحسن حالات المرضى، الذين يترددون عليه، ذاع صيت المنحل وبدأ الكثيرون يتحدثون عن فوائد سم النحل، الذي لا يعرفه العامة، ويتمنى الرجل الصعيدي أن تنتشر فوائده، التي لا تحصى على حد وصفه، ليستفيد منه أكبر عدد من المرضى.
يرفض «فتحي» أخذ مقابل ممن يترددون عليه لأخذ النحل أو اللسع به داخل منحله، وسمع عن أحد الموردين لجهاز استخلاص سم النحل من الشركة الأمريكية في محافظتي الإسكندرية والبحيرة، لكنه فقد الأمل في التواصل معه، والحصول على «السم»، الذي يصل سعر اللتر منه إلى 250 ألف جنيه: «مباخدش فلوس من الناس اللي بتجيني، دي حاجة بعملها لوجه الله».
تعليقات الفيسبوك