باحث: أوروبا تسعى لوقف الاستفزاز التركي.. وتتعامل بحذر مع بريطانيا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قال رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن الأولوية للقادة الأوروبيين، في القمة المنعقدة في بروكسل لمواصلة مفاوضات بريكست، هو مناقشة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في أوروبا مرة أخرى، ويتبع ذلك ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأخيرا ملف تركيا الحاضر على القمة لكن بدرجة أقل أهمية.
وأضاف "أبو جزر" في مداخلة هاتفية في برنامج "الحقيقة" المذاع على فضائية "extra news"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاول استفزاز الجانب الأوروبي عن طريق وزير الخارجية التركي، أثناء اجتماعه مع نظيره السويدي، لتعطيل إفشال أوروبا، عقوبات متوقعة، سيتم توقيعها في القمة الأوروبية المرتقبة ديسمبر المقبل.
وأشار إلى أن الجانب الأوروبي، أعلن دعمه لليونان وقبرص، وطالب تركيا بوقف الاستفزازات، والتوقف عن إثارة مشكلات في ملف اللاجئين، وفي إقليم كاراباخ وفي ليبيا وفي سوريا.
وألمح أبو جزر، إلى أن القادة الأوروبيين لديهم ثقة في النظام الصحي الأوروبي، مع البدء الموجة الثانية لفيروس كورونا، ففرنسا فرضت منع تجول ليلي، و17 دول أوروبية أصبحت في المنطق الحمراء لفيروس كورونا.
وذكر أن هذه هي القمة الأولى التي يقودها قادة الاتحاد، وهم على شبه إجماع ضد الموقف التركي والموقف الألماني الوحيد الذي يفضل الحوار قبل المواجهة لكن إذا تم اتخاذ أوروبي فلن يحيد عنه فالاتحاد لديها 50 عام من التضامن ويوجد موقف سياسي موحد ضد الاستفزازات التركية
وأردف أن دول أوروبا هددت بتنفيذ عقوبات، وحددت جدول زمني لتنفيذ العقوبات، لكن كل هذه هدفه وقف الاستفزاز الأوروبي، وليس تحطيم تركيا والشعب التركي، ولم تعد أوروبا تخضع لضغط تركيا من خلال ملف اللاجئين.
أما فيما يخص اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنه يتم يتعامل بحذر شديد مع الجانب البريطاني، لأن أوروبا قدمت كثير من التساهلات مع بريطانيا لكن الأخيرة تتملص من الوعود ويبدو أن أوروبا ستلجأ إلى المحكمة الدولية من أجل تنفيذ هذه الخروج.