"ممكن خطيبتك ما تتكلمش تاني"، جملة نزلت كالصاعقة على أحمد عبد الناصر، ابن محافظة سوهاج، بعدما أخبره الطبيب بصعوبة حالة خطيبته التي فقدت النطق عقب أزمتها مع والدها.
7 أشهر خطوبة لـ"مي جمال"، طالبة في كلية اللغة العربية، كانت كفيلة بدخول الحب إلى قلب "عبد الناصر"، الشهير بـ"أحمد الجمعاوي"، ليواصل دعمها دون التفريط فيها على الرغم من وصف الطبيب لصعوبة حالتها التي تمر بها.
وتعود الواقعة إلى مطلع يوليو الماضي، عندما عاد والد "مي" من السعودية بعد فترة غياب متواصل حوالي 5 أعوام بسبب عمله هناك، بحسب ما ذكره صاحب الـ 27 عاما، لـ"الوطن": "أول ما نزل حصلت مشادة بين خطيبتي ووالدها في البيت، تسببت في فقدانها للنطق، وده بسبب بعده عنها وإنها مش متعودة منه على التعامل بالطريقة دي".
رحلة علاج "مي" استغرقت 15 يوما من المعاناة عاشها "عبد الناصر" خلال رحلة علاج خطيبته: "روحنا لدكتور مخ وأعصاب، قالنا عندها حالة عصبية من الموقف اللي اتعرضتله، وممكن متتكلمش تاني".
أمل علاج "مي" حتى وإن كان ضئيلا، إلا أنه كان دافعا لمواصلة "عبد الناصر"، الذي يعمل كمكوجي، دعم خطيبته بكافة الطرق الممكنة حتى تستعيد النطق من جديد: "كنت على تواصل دائم معاها عن طريق الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي "كانت بتشاورلي وتكتبلي رسائل على ماسنجر"، ده غير تواصلنا برسائل الماسنجر طوال اليوم حتى في وقت عملي، وتداول منشورات على جروبات فيسبوك من أجل الدعاء لها".
واستطرد "عبد الناصر" حديثه: "حاولت أخرجها برة البيت علشان نفسيتها تتحسن، لكن الموضوع كان صعب لأن أهلها مش بيوافقوا نخرج لوحدنا أو إننا نقعد في البيت بدون وجود والدها".
وعبر "عبد الناصر" عن فرحته باستعادة خطيبته للنطق بعد مرور 15 يوما لفقدانها النطق: "نسيت كل تعبي من فرحتي، وما فكرتش لحظة إني أسيبها، لأننا كلنا معرضين إن يحصلنا أي حادثة مشابهة زي كده فمينفعش أتخلى عنها، خصوصا إن الموضوع خارج عن إرادتها، حتى لو كان النطق مرجعش مستحيل كنت هسيبها برضه".
وعن تعامل والدها معها بعد تعافيها، رد خطيبها قائلا: "دلوقتي بيتعامل مع خطيبتي بشكل أفضل منذ حدوث الواقعة مبيرضاش يزعلها".
تعليقات الفيسبوك