الطيب: مسلمو تايلاند نموذج لاندماج المسلمين في المجتمعات
شيخ الأزهر وسفير تايلاند
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمشيخة الأزهر، السفير مصطفى القوني، سفير مصر الجديد في تايلاند، لبحث سبل تعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين الأزهر وتايلاند.
وقال الإمام الأكبر إنّ المسلمين في تايلاند يقدمون نموذجا لاندماج المسلمين في المجتمعات غير المسلمة، والتعايش السلمي مع الآخر، مؤكدًا أنّ سفارة تايلاند في القاهرة من بين السفارات الأكثر تعاونا مع الأزهر الشريف وأنّهم حريصون دائما على مد جسور التعاون بين الأزهر وتايلاند.
وأوضح أنّ الأزهر يولي أهمية كبيرة بالطلبة الوافدين، وجرى تخصيص 128 منحة مجانية لطلاب تايلاند لتلقي علوم الأزهر الوسطية التي من شأنها أن تسهم في تعزيز ثقافة التعايش السلمي والتسامح مع الآخر بين أبناء الشعب التايلاندي، كما أنّ عدد مبعوثي الأزهر إلى تايلاند وصل إلى 17 مبعوثا، يمارسون المهام الدعوية ونشر تعاليم الإسلام الوسطية في تايلاند.
من ناحيته، أكد السفير مصطفى القوني اعتزازه بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وما يبذله من جهود كبيرة في نشر سماحة الإسلام ووسطيته، وأنّه سيعمل على تقوية علاقات الأزهر العلمية والثقافية والدعوية مع تايلاند خلال فترة توليه سفارة مصر في بانكوك، مضيفا أنّه لمس خلال فترة عمله السابقة ما للأزهر من مكانة عالمية وتقدير دولي كبير والتي تعد أداة من أدوات تعزيز العلاقات مع الدول.
وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استنكر اليوم وصف الإسلام بالإرهاب من خلال تكرار استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"، مؤكدا أنّ ذلك ينم عن جهل بمبادئ هذا الدين الحنيف الذي يدعو إلى السلام.
وكتب الطيب تدوينة على موقعي فيس بوك وتويتر، بالعربية والإنجليزية والفرنسية، جاء فيها "وصف الإسلام بالإرهاب ينُم عن جهل بهذا الدين الحنيف، ومجازفة لا تأخذ في اعتبارها احترام عقيدة الآخرين، ودعوةٌ صريحةٌ للكراهية والعنف، ورجوع إلى وحشية القرون الوسطى، واستفزازٌ كريهٌ لمشاعر ما يقرب من ملياري مسل".
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات لعدد من المسؤولين الفرنسيين اتهموا الإسلام بالإرهاب، بعد حادث قتل وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة الماضي، وراح ضحيتها مدرس للتاريخ عرض صورا مسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.