"أحمد جاب الله" مؤسس شركة المدافن
عند فقدان شخص عزيز، يبدأ الجميع تجهيز مراسم الدفن المختلفة، فتبذل أسرة المتوفى جهودا عديدة بداية من إجراءات تصريح الدفن نهاية عند نقل الميت إلى مثواه الأخير، كل هذه الإجراءات تكفلت بها شركة أُنشئت خصيصاً للقيام بكل مراسم الدفن خلال الفترة الصعبة التي تلحق وفاة شخص في أي أسرة، لترفع عن كاهلهم واجبات كان يقومون بها وهم في حالة من الحزن وعدم التركيز نتيجة فقدانهم أحبتهم.
وفي بيان صادرعن الشركة، اليوم الأحد، قالت إنها تهدف إلى تغيير مفهوم خدمة الجنازات في مصر، حيث تغطي الشركة جميع مراحل تكريم المتوفى، مثل إجراءات تصريح الدفن والغُسل والتجهيز الجثمان وتحضير المقابر والنقل وحجز قاعات العزاء، وأيضاً نشر النعي في الجرائد والوسائل الأخرى، وتوزيع الصدقة على روح المتوفى.
مهمة الشركة الرئيسية هي تكريم المتوفى، وحِمل العبء على الناس في اليوم العصيب لوفاة شخص في الأسرة، بحسب أحمد جاب الله، رئيس الشركة الأولى من نوعها في مصر ومؤسسها، والذي أكد أن مساعدة العائلة في هذا اليوم هو هدفهم.
ويحكي جاب الله موقفاً كان بداية تفكيره في الشركة: "لما شوفت زميل ليا بيتعذب يوم وفاة والده في الإجراءات والحزن، قلت إزاي ده بيحصل في مناطق تانية، طب ليه ماحدش بيعمل الإجراءات دي بطريقة فيها احترام وهدوء للعيلة في الوقت الصعب ده، فمن هنا فكرت في إنشاء الشركة".
بدأ "جاب الله" التفكير في إنشاء الشركة منذ سنوات عديدة، وقرر اتخاذ القرار بإنشائها في 2018، وتريث في الإعلان عنها ونشرها، لمحاولة معرفة ما هي المشكلة الرئيسية التي تواجه الأسرة حين يتوفى فرد منها، وكيفية حلها بطريقة ذكية: "ماكنتش حابب أعلن عنها لغاية ما نبقى مُحترفين أو مانقدرش نلبي كمية من الطلبات، لأن لو كلمونا 10 آلاف شخص مش هانعرف نعمل حاجة وقتها، فاستنيت ندرب التيم تدريب محترف، بحيث يبقى عندنا تيم خبير".
ردود فعل الجمهور، هي أكثر الأشياء التي أصابت قلق مؤسس الشركة، موضحاً أنه حكى هدف الشركة لبعض الأشخاص، ولم يستوعبوه إلا بعد فترة: "لما باحكي لحد عن الشركة بيبتسم وبيدي رد فعل غير مفهوم، بس بعد فترة بيفهم الفكرة عشان بيفكر في الصعوبات اللي بتقابل الناس بعد حالة الوفاة".
إقبال شديد على تقديم الطلبات لاقاه "جاب الله"، وتشجيع من كل من تعامل معه أعطاه دافع وحماس للاستمرار وتكبير الشركة ومساعدة أسر عديدة: "ناس بتكلمنا في التليفون وناس بتقول لبعضها على الخدمة بتاعتنا وشغلنا، ولقيت إقبال وحماس عالي جداً من المستشفيات اللي اتقاعدنا معاها".
تعليقات الفيسبوك