حكاية جدة استغلت أحفادها في التسول: جايين من جواز عرفي وملهمش ورق
المتهمتان
"أعز الولد ولد الولد".. مقولة تعبر عن احتفاء الجد أو الجدة بالحفيد الذي يعتبر امتدادًا لهما من بعدهما، لكن إن كنت من مرتادي خط مترو جنوب القاهرة، فلابد أنك شاهدت سيدة بالقرب من محطة مترو المعصرة، وهي تفترش الأرض وبجوارها أطفال صغار السن، تستغلهم فى استجداء المارة والتسول، لتحصل على ما يزيد على 300 جنيه يوميًا، وتبين أنهم جميعًا أحفادها.
القصة التي كشفت عنها وزارة الداخلية، بدأت بمنشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث رصدت أجهزة الوزارة تداول الصورة التى تظهر فيها سيدة عجوز تفترش الأرض وبجوارها بعض الأطفال حديثى السن، ومزيلة بتعليق يفيد بتواجدها منذ أسبوع بجوار سور محطة المعصرة، وإساءتها فى معاملة هؤلاء الأطفال وتعديها عليهم بالضرب.
وأسفرت جهود الإدارة العامة لرعاية الأحداث عن تحديد مكان تواجد تلك السيدة، وتمكنت الشرطة من ضبطها وتبين أنها بدون عمل وتقيم بحلوان، وضُبط بصحبتها نجلتها، وعُثر بحوزتهما على مبلغ 300 جنيه.
واعترفت المتهمتان بأن المبلغ المضبوط هو حصيلة أعمال التسول، كما تبين وجود 4 أطفال صغار السن بصحبتهما يتراوح أعمارهم ما بين سنتين إلى 5 سنوات، وأقرت الأولى بأن أحد الأطفال حفيدها "ابن ابنها"، وتقوم بتربيته وتستغله في أعمال التسول ولم يتم قيده فى سجلات الأحوال المدنية.
بينما أقرت المتهمة الثانية "ابنتها" أن باقى الأطفال هما أبنائها، من زوجها العرفي المحبوس على ذمة قضية مخدرات، وأكدت أنه لم يتم قيدهم بسجلات الأحوال المدنية، واعترفت بإستغلالهم فى أعمال التسول وإستجداء المارة والتربح من خلالهم.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهمتين للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات.