على طريقة "التجربة الدنماركية".. زيارة مفاجئة تكشف الإهمال بمركز الثورة الحضري
الإهمال يضرب مركز شباب الثورة الحضرى
لم يتخيل المخرج العبقري على إدريس، أن تتحول السينما إلى واقع، بصورة تكاد تتطابق، في السخرية والإهمال، كل ما عليك فقط، تبديل لافتة "مركز شباب أبو المزامير" في فيلم التجربة الدنماركية للزعيم عادل إمام، واستبدالها بـ"مركز شباب الثورة الحضري"، بمنطقة روض الفرج بالقاهرة، لتجد نفسك في واقع أشد قتامة من الدراما.
على غرار فيلم التجربة الدنماركية، بطولة الفنان عادل إمام، الذي سلط الضوء على حجم الإهمال الموجود فى بعض مراكز الشباب، فاجأت الدكتورة منى عثمان، وكيل الشباب بمديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، مركز شباب الثورة الحضري بروض الفرج، بزيارة ضمن حملات التفتيش المفاجئ على مراكز الشباب، لتجد أمامها مفاجآت عديدة، تخطت مرحلة الإهمال، إلى التواطؤ والفساد، وانعدام الضمير، لما كشفته الحملة التفتيشية المفاجئة.
كشف التفتيش المفاجئ، عن وجود إهمال كبير داخل مركز الشباب، ومحاولة استغلاله فى المخالفات والتجاوزات، من أنشطة غير مصرح بها، علاوة على وجود منتجات ومشروبات منتهية الصلاحية داخل البوفيه، فضلا عن حجم الفساد وتردى الأوضاع داخل المركز، وتراجع أعمال النظافة والتطهير داخل المركز، في ظل انتشار فيروس كورونا.
جاءت الحملة، بناء على توجيهات الدكتور أشرف البجرمي وكيل وزارة الشباب بالقاهرة، وأسفرت عن إحالة مديرة مركز الشباب وبعض العاملين للنيابة، بسبب حجم التقصير والإهمال الذي شاب المركز.
من ناحية أخرى، تلقت محافظة القاهرة تحذيرًا من هيئة الأرصاد الجوية، بسقوط أمطار متوسطة أيام الأربعاء والخميس والجمعة على أحياء القاهرة.
وقال مصدر بمحافظة القاهرة لـ"الوطن"، إنه تم رفع درجة الاستعداد بمختلف الأحياء، من تطهير بالوعات تصريف مياه الأمطار وعددها 18 ألفا و400 بالوعة، والدفع بمعدات وسيارات شفط بالمحاور والأنفاق ومطالع ومنازل الكباري، علاوة على تجهيز وتطهير 33 نفقًا بمختلف نواحي العاصمة، ومنها نفق أحمد بدوي والتسعين الشمالي والجنوبي وأحمد بدوي والثورة وكمال الدين صلاح على الكورنيش ويوسف عباس.
من ناحية أخرى، قال المهندس عادل حسن، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى، إنه جار تنفيذ مشروع ضخم لمواجهة مياه الأمطار والسيول في منطقة الأوتوستراد عند المنصة في محاولة لتفادي ما حدث فى الأعوام الماضية من غرق منطقة الأوتوستراد.
وأضاف حسن لـ"الوطن"، أن هناك خطتين يُجرى تنفيذهما حاليًا، الأولى عبارة عن إنشاء نفق قطره 1200 ملم أي متر و20 سنتيمترًا وبطول 3 كيلومترات، يبدأ من المنصة ويسير في طريق الأوتوستراد ويدخل شارع إسماعيل الفنجري وبعدها يدخل شارع ممدوح سالم حتى امتداد رمسيس، وكله عبارة عن أنفاق تحت سطح الأرض.
وأشار إلى أن الخط يعمل بنظام الأنفاق تحت الأرض، أما فوق سطح الأرض ففي كل 200 متر سيتم إقامة "بيارة" وتمت معاينة بعض أماكن تلك الغرف لبدء العمل فيها، مؤكدًا أن هذا المشروع يستغرق عامًا للتنفيذ.
ولفت رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى، إلى أنه في نفس الوقت يتم بالتنسيق مع القيادات وبعض الجهات للبدء فى تنفيذ حل عاجل لاستيعاب موسم المطر العام الجاري من خلال عمل بيارة ضخمة خلف المنصة، على أن يتم ربط الخطوط القديمة عليها لاستيعاب المياه، مشيرًا إلى وضع طلمبات وخط طرد قطر صغير يسير من الأوتوستراد إلى نادى السكة الحديد بطول 2.5 كيلو متر، حتى يتم تركيبه وإنجازه في أسرع وقت، وتم البدء في تنفيذ الحل العاجل خلف المنصة وإنجازه يستغرق من 3 أسابيع إلى شهر.
وأوضح أن طريق الأوتوستراد كله مرافق حيوية وكابلات الضغط العالى الخاصة بالمترو، ما يتطلب العمل بحرص ودقة شديدة.
وأكد أن تكلفة الحل الدائم 160 مليون جنيه، بينما يتكلف الحل العاجل حوالى 5 ملايين جنيه لحل مشكلة غرق الأوتوستراد، لافتًا إلى أنه يتم التركيز على المحاور الرئيسية.
ولفت إلى أن شركة الصرف الصحي بدأت في رفع درجة الاستعداد لاستقبال موسم الأمطار والسيول منذ شهر سبتمبر الماضي، من خلال 8 آلاف عامل وإداري بالشركة، لرفع كفاءة محطات الصرف وعددها 13 محطة بالقاهرة، بالإضافة إلى استمرار أعمال تطهير 18 ألف بالوعة تصريف مياه أمطار بالقاهرة، فضلًا عن تركيب بالوعات صرف بشارع جوزيف تيتو وفى محيط النادى الأهلى بمدينة نصر.
وأشار إلى أن شبكات الصرف بالقاهرة تستوعب يوميًا 4.5 مليون متر مكعب، وفي النوة الشديدة التي ضربت شرق القاهرة العام الماضي سقطت كمية أمطار إضافية تعادل 5 ملايين متر مكعب في 12 ساعة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة وقتها بينما شبكات الصرف تتحمل نحو 600 ألف متر مكعب أمطار على فترات فقط.