خبير: تركيا أصبحت محاصرة من كل الاتجاهات
أردوغان
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في موقف لا يحسد عليه حاليا، وفي الداخل وصلت الأزمة الاقتصادية إلى مستوى غير مسبوق، ومعدلات قياسية لم يشهدها الاقتصاد التركي منذ ثلاثة عقود، أدت إلى تراجع التأييد الشعبي لأردوغان، وحزب العدالة، وهناك مطالبات لانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، لتغيير هذا الوضع المجحف، ولكن الرئيس التركي يرفضها، لأنه يعلم جيدا أن نتيجتها ليست في صالحه.
وأضاف "عبدالفتاح"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد" الفضائية، الثلاثاء، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن أردوغان متورط في خمسة حروب خارجية، والاقتصاد التركي لا يتحمل ذلك، ولن يحقق من هذه الحروب أية نتائج إيجابية على الإطلاق، وهو يجيد بدء الخطوات على الطريق، ولكنه لا يصل إلى النهاية المرجوة، والآن محاصر من كل الاتجاهات، ولذلك بدأ يتراجع سواء في شرق المتوسط أو غيرها، بالإضافة إلى محاولة مغازلة مصر، ولأول مرة أردوغان يدخل على الخط ويتحدث عن القاهرة بشكل إيجابي لكسر العزلة، وهو يعلم أن مصر رقما صعبا في معادلة شرق المتوسط.
وأضاف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أردوغان كان يحدث اختراق في العلاقات مع مصر ليخفف عليه الضغوط التي يعاني منها.
وأشار إلى أن الدستور التركي يحدد اللجوء إلى الانتخابات المبكرة في حالتين، الأولى، هي تقديم طلبا من ثلثي أعضاء البرلمان، وهذا الأمر صعب، لأن أغلبية البرلمان تتبع حزب أردوغان، والحالة الثانية هي أن يدعو رئيس الجمهورية إلى الانتخابات المبكرة.
وكشف، أن المجتمع الدولي حاليا غير نظرته إلى تركيا التي فقدت رصيدها الدبلوماسي، واحترام المجتمع الدولي لها، وتعاني عزلة دولية، وفي نفس الوقت تعيث فسادا في شرق المتوسط، وباتت عبئا على النظام الدولي، واستقرار الإقليم، وهناك عقوبات أمريكية مرتقبة بسبب استيرادها منظومة "إس 400" من روسيا، بالإضافة إلى جولة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب موقف تركيا في البحر المتوسط.