"الآثار": تعامد الشمس على وجه رمسيس بالمتحف الكبير لم يكلفنا "مليم"
تعامد الشمس على واجهة رمسيس الثاني اليوم بالمتحف المصري الكبير
في ظاهرة فلكية فريدة من نوعها، أعاد بها الأحفاد تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، ولكن تلك المرة بالمتحف المصري الكبير، حيث نجحت تجربة التعامد والتي رصدتها "الوطن" مع الساعات الأولى للنهار.
وعن الهدف من إعادة تلك الظاهرة بمكان جديد، قال عاطف مفتاح، المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، لـ"الوطن"، إن الفكرة هدفها تحقيق تميز للمتحف الكبير والظاهرة تكمل ظاهرة التعامد في أبو سمبل ولا تسحب منها تميزها أو تفردها كما قد يهيئ للبعض بل هي تحمل رسالة للعالم أن المعماري والمهندس المصري الحديث يستكمل أمجاد أجداده ويعيد أشعة الشمس لتشرق على وجة رمسيس أحد أعظم ملوك مصر القديمة.
وتابع: "لم ينتهِ العمل بعد فبعد نجاح التجربة في الموعد المحدد اليوم سنستكمل الأعمال الهندسية لتطويع أشعة الشمس لتغطي وجة الملك بالكامل، كما سيتم إنهاء العمل على واجهة المتحف والتي اختار مهندسي المتحف احد النقاط منها لينفذ منها الضوء وهي نقطة بأحد الأشكال الهرمية بالواجهة حيث سيوضع زجاج لا يحجز أو يكسر أشعة الشمس على المساحة المستهدفة وسنحافظ على شكل واجهة المتحف دون أي تشويه.
وعن التكلفة الإجمالية، قال المشرف العام على المتحف المصري الكبير: "لم نتكلف مليم لإعادة إنتاج تلك الظاهرة فعقول أبناء المتحف وأصحاب الفكرة التي لا تقدر بثمن قادرة على تحقيق المستحيل نجحوا بحسابات علمية دقيقة في إيجاد نقطة النفاذ دون إحداث أي تعديل في بنية المتحف أو الواجهات ولم يتم المساس بالتمثال بأي شكل من الأشكال أو تغيير موقعه".
واستطرد: "نأمل أن تكون تلك الظاهرة عنصر جذب سياحي للمتحف وللظاهرة الأصلية بأبوسمبل، حيث يستطيع السائح أن يشهد تلك الظاهرة بالمتحف في اليوم الأصلي للتعامد يوم 21 أكتوبر، ومن ثم مشاهدة التعامد في اليوم التالي بأسوان كما من الممكن الربط بين الحدثين بشاشات عرض مما يحدث المزيد من الزخم والاهتمام".