صورة أرشيفية
الكثيرون يعتمدون بشكلٍ كبيرٍ على استخدام خاصية الموقع الجغرافي، من خلال هواتفهم المحمولة، بهدف الوصول إلى الأماكن التي تبدو بعيدة أو غير معروفة، إلا أن الاستخدام الخاطئ لهذه الميزة قد يعرض صاحب الهاتف للتجسس أحياناً، وفقاً لموقع برايم الروسي.
وحول هذا الموضوع قالت المحامية والخبيرة الحقوقية، إليانورا آبيلي للموقع: "مراقبة مستخدمي الهواتف عبر ميزة تتبع الموقع الجغرافي في الهاتف غالبا ما يكون لها أغراض خاصة أو تجارية، ويمكن للعديد من الشركات مراقبة تحركات هواتف المستخدمين عبر تطبيقات يحملها المستخدمون في هواتفهم بأنفسهم، كما يمكن لأجهزة الاستخبارات استغلال الميزة المذكورة لمراقبة بعض الناس عبر التطبيقات أيضا".
وأضافت "ليحمي مستخدم الهاتف نفسه من خطر تتبع موقعه الجغرافي من خلال الهاتف من الأفضل ألا يفعل هذه الميزة دوما في جهازه، كما يجب إيقاف ميزة تحديد موقع التقاط الصورة التي تستعمل في كاميرات بعض الهواتف، والانتباه أثناء تحميل التطبيقات وتثبيتها في الأجهزة الذكية فبعض التطبيقات تطلب من المستخدم أذنا بالوصول إلى موقع جهازه".
وأشارت "آبيلي"، إلى أن ميزة تتبع الموقع الجغرافي في الأجهزة الذكية والهواتف في حال استعمالها بالشكل الصحيح تكون مفيدة أحيانا، فمن خلالها يمكن لمستخدم الهاتف أن يرسل موقعه للإسعاف أو هيئات حماية القانون أو لشخص ما في حال تعرضه لحادث معين.
كلمة "GPS" اختصار لـ "Global Positioning System"، أى نظام تحديد المواقع العالمى، وهى تقنية مملوكة فى الأساس للحكومة الأمريكية، وهى متاحة بشكل مجانى للجميع، وهى عبارة عن نظام ملاحة لاسلكى يستخدم موجات الراديو بين الأقمار الصناعية وجهاز الاستقبال داخل هاتف المستخدم لتوفير معلومات عن الموقع والوقت لأى نظام.
ولا يحتاج المستخدم لإرسال أى بيانات فعلية إلى الفضاء لكى يعمل GPS، حيث إنه يحتاج فقط لأن يكون قادرا على تلقى البيانات من أربعة أو أكثر من 28 قمر صناعى فى المدار المخصص لاستخدام الموقع الجغرافى، إذ يستخدم مستقبل الـ GPS الموجود فى الهاتف البيانات المأخوذة من هذه الإشارات لتحديد مكان المستخدم ومعرفة الوقت.
تعليقات الفيسبوك