إبراهيم عيسى: سيد قطب كان شاعرا فاشلا وأديبا محبطا
سيد قطب
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن سيد قطب كان شاعرا فاشلا، لكنه ناقدا أدبيا متميزا، ولم يكن معروفا قبل وجوده مع الجماعة الإرهابية، حيث اتفق معه محمد حلمي المنياوي، وهو قيادي إخواني كان يمول مجلة اسمها "الفكر الجديد"، على رئاسة تحرير هذه المجلة، مشيرا إلى أن الجماعة دائما تهتم بالتغلغل في وسائل الإعلام.
وأضاف "عيسى"، في برنامجه "أصل المسألة.. أصل الجماعة"، المذاع على قناة "ON" الفضائية، الخميس، أن سيد قطب تولى رئاسة تحرير هذه المجلة الإخوانية، وحينها شعر سيد قطب، أنه صاحب نظرة إيمانية، بعد فشله في الوسط الثقافي، وكان أديبا محبطا، ولم يحصل على التميز، فبحث عن التميز في مجالات أخرى.
ومع كتاباته الإسلامية أصبح "إسلاميا"، ولكن حكومة النقراشي باشا، أغلقت هذه المجلة، ولكن الغريب، أن وزارة المعارف ضمته إلى بعثه سوف تسافر إلى الولايات المتحدة، ولكن لم يكن مرسلا إلى جامعة بعينها، ولهذا الأمر يشكك بعض الباحثين في مسألة سفره.
وأنه كان مدبرا ليتم تجنيده هناك، ومن الغريب أن وزارة المعارف تخصص بعثة لرجل من دار العلوم، وهو يكره الغرب.
وأوضح الإعلامي، أن البعثة استمرت عامين، وأدخلته في صراع نفسي هائل، وكان مهملا بلا ميزة، ونكرة بلا تميز، وشخص عادي جدا وسط حضارة تبتلع الجميع، وتتحدى هويتهن ولكن الثابت من الوثائق أنه لم يتذمر على شيء في هذه البلاد، ولكنه كان منطويا منعزلا رغم أنه كان في سن 43 عاما، ولم يدخل في أي علاقة عاطفية.
وتابع: عاد إلى القاهرة عام 1951، وبعدها نشر كتابا عن النظام المالي الإسلامي، ثم كتابا آخر هاجم فيه الشيوعية، وحينها حصل الإخوان على ترخيص مجلة جديدة اسمها "الدعوة" فانضم لها سيد قطب، وبعد الثورة، أسندت له أنشطة الأعمال التثقيفية، وبعدها إصدار جريدة الإخوان، وإلقاء المحاضرات الإسلامية باسم الجماعة الإرهابية، ومثلهم في المؤتمرات، مثل مؤتمر القدس الذي حضره وهناك التقى مع شخص يدعى "نواب صفوي"، وهو إرهابي إيراني شيعي، ودعاه سيد قطب إلى زيارة القاهرة وبالفعل زارها عام 1954، وقت أزمة عبدالناصر والإخوان، ونظموا محاضرة لـ"صفوي"، فمنعت الجامعة المحاضرة، ولكنهم اقتحموا الجامعة وأقيمت المحاضرة رغما عن ضباط يوليو.
وأكد أنه بعد اغتيال عبدالناصر حوكم "قطب"، وسُجن 15 عاما، رغم أنه كان من أوائل المنافقين لضباط يوليو، وأوائل من أطلقوا على حركتهم لفظ "ثورة"، ولكن في السجن أكمل سيد قطب مجلدات كتاب "ظلال القرآن"، وبعدها كتاب "معالم في الطريق"، وخرج بعفو صحي من السجن.
وشدد على أن سيد قطب ليس الإخواني الأول الذي يجهل المجتمع ويكفره، ولكن سبقه أيضا حسن البنا، وهو من وضع فكرة جاهلية المجتمع، وأيضا سبقه في نفس الفكرة، حسن الهضيبي.