الأوبرا الملكية بلندن تبيع لوحة لفنان بريطاني بـ 16.7 مليون دولار
اللوحة عرضت للبيع للمساعدة فى الخروج من أزمة كورونا
لوحة للفنان البريطاني ديفيد هوكني
"باعت دار الأوبرا الملكية في لندن، لوحة للفنان البريطاني ديفيد هوكني، لجمع أموال للمساعدة على النجاة من وباء كورونا، وحققت اللوحة ما يقرب من 13 مليون جنيه إسترليني (16.7 مليون دولار أمريكي)"، وتناقلت وسائل الإعلام الأجنبية هذا الخبر، المعبر عن تداعيات أزمة كورونا على العالم.
وتصور اللوحة المباعة الرئيس السابق للمؤسسة البريطانية الشهيرة ديفيد ويبستر، وبيعت في مزاد مسائي لفن ما بعد الحرب والفن المعاصر في كريستيز (دار مزادات الفنون الرائدة في العالم) والموجودة في لندن، وحقق العمل - بورتريه للسير ديفيد ويبستر- 16.7 مليون دولار، حسب ما نشرته وكالة رويترز.
وأعلنت دار الأوبرا الملكية في وقت سابق من هذا الشهر أنها اضطرت لبيع اللوحة لأنها تواجه "أكبر أزمة في تاريخها" بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال الرئيس التنفيذي أليكس بيرد في ذلك الوقت: "سيجري استخدام العائدات لضمان عودة أعظم فناني العالم مرة أخرى إلى مسارحنا".
وأغلقت دار الأوبرا المشهورة عالميًا أبوابها في أواخر مارس الماضي، حيث دخلت بريطانيا في إغلاق على مستوى البلاد لمدة أشهر مع انتشار كوفيد 19، في جميع أنحاء البلاد.
وأعيد افتتاح الأوبرا في يونيو بدون جماهير مباشرة، حيث يجري بث العروض عبر الانترنت كجزء من خطة التعافي.
وأطلقت حملة لجمع التبرعات بين الجماهير والداعمين "لدعم مجتمع الفنانين لدينا"، لكن الدخل انخفض بأكثر من النصف منذ أن بدأ الوباء.
وتحت ضغط من القطاع الثقافي، أصدرت الحكومة مؤخرًا حزمة مساعدات بقيمة 1.57 مليار جنيه إسترليني (2.03 مليار دولار، 1.72 مليار يورو) لكن الكثيرين وصفوها بأنها غير كافية.
يشار إلى أن لوحة هوكني المباعة تصور ويبستر - الذي أدار دار الأوبرا من عام 1945 إلى عام 1970 - جالسًا، وتم تكليفه بمبنى كوفنت جاردن في السبعينيات.
وديفيد هوكني من أشهر الرسامين الإنجليز في القرن العشرين، ولد في 1937 في مدينة برادفورد البريطانية، دخل عالم الرسم منذ مرحلة دراسته الابتدائية، ويقيم حالياً في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما يحتفظ باستوديو خاص في لندن، وتأثر بعدد من الفنانين الكبار، منهم بيكاسو وفان جوخ.