ناجي قمحة: الإعلام الغربي يلعب دوراً كبيراً في دعم الدولة التركية
أحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية
قال أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن الإعلام الغربي كان يلعب دورًا كبيرًا في دعم الدولة التركية، ويتصيدوا للمغردين العرب، وللشعوب العربية، التي بدأت توجه الدعوة لمقاطعة للمنتجات الفرنسية، موضحًا أن هناك شبكة تشكل مجموعة من القنوات والمنصات الإعلامية في الخارج معادية للدولة المصرية وللشعوب العربية وحقها العادل في التنمية المستدامة العادلة، تلك الشبكة عملت بقوة على دعم حملة المقاطعة.
وأضاف "قمحة"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن ما حدث في فرنسا، جاء على طبق من ذهب ليبدأوا في استخدامه ضد فرنسا، موضحًا أن فرنسا دائما ضد تركيا بسبب حقوق الإنسان وانتهاكه لها، واعتقاله للعديد من الحقوقيين، والعديد من الصحفيين، والعديد من الإعلاميين، وبالطبع فرنسا دولة حريات في المقام الأول، ودولة تحترم كل الأديان.
وأشار إلى أن تصريحات ماكرون كانت في إطار إدانة التطرف الذي يدعمه أردوغان، لأن هذه الإدانة تمثل طعنة أخيرة في منظومة أردوغان، حيث إن فرنسا أحد أكثر الدول التي تم استهدافها في الفترة الأخيرة وبالتالي الدولة لن تقف كمتفرج على الساحة، ولذلك كان هناك رد فعل فرنسي قوي من خلال إدانة أعمال أردوغان.
وتابع أن حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية، والهجمات التي تشنها المنصات التابعة لتركيا، يهدف من خلالها أن يوجه الأنظار بعيدًا عن ما يحدث في تركيا، والمشاكل التي يحدثها أردوغان، والمقاطعات للمنتجات التركية، وهو ما جعل هناك شعور بخطورة على الاقتصاد التركي، ولذلك عمل على دعم المقاطعة من خلال تأجيج المشاعر الدينية، ومن المعروف أن المشاعر الدينية الأصيلة في نفوس الشعوب العربية، يمكن أن تمثل حجر زاوية يمكن أن يبنوا عليه مزيد من التعاطف مع النظام التركي.
وواصل: "تتحدث عن تدمير صورة الإسلام، أين أنت من تدمير الشعوب العربية في العراق واليمن وليبيا؟، أين تركيا من الذين شُردوا من خلال إرسال الميليشيات في ليبيا وتجنيد ميليشيات من الشعب السوري واستخدامهم ونقلهم لمناطق الصراع والنزاع سواء في الداخل الليبي أو في الصراع الأرميني".