الإدريسي تستنكر عدم اللجوء لـ"DNA" لنفي النسب: العلم يعطي إجابة قطعية
الدكتورة وفاء الإدريسي، أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة تونس
علقت الدكتورة وفاء الإدريسي، أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة تونس، على استخدام تحليل الحمض النووي "DNA" في إثبات النسب، وعدم استخدامه في نفي النسب، فأوضحت أنه يجب أن يكون للحمض النووي الكلمة الفصل في تحديد إثبات النسب ونفيه، لأن هذا يُعد الدليل العلمي القاطع، ولا رأي للفقه في ذلك، كون هذا التحليل يُعطي نتائج تقارب من الـ 100%.
وأضافت "الإدريسي"، خلال حوارها في برنامج "يتفكرون"، مع الدكتور خالد منتصر، على شاشة "الغد" الإخبارية، أن إثبات أو نفي النسب مرتبطة بحالة مسترابة "أي مشكلة" لأي سبب من الأسباب، وإن لم تكن هناك حالة مسترابة لن يتم اللجوء إلى هذا التحليل، متسائلة في الوقت ذاته: " لماذا لا نلجأ اليوم لصوت العلم مرة أخرى الذي يعطينا اجابة قطعية لا نقاش فيها".
وأشارت أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة تونس، إلى أن بعض الأشخاص لا يلجأون إلى هذا التحليل حال الشك في النسب ويقولون إن الفقهاء قالوا "الولد للفراش"، رغم أن الولد بالفعل من الفراش ومع ذلك به شك أنه ينتمي إلى هذا الآب، "لماذا نحمل المراة ما لا تحتمله اذا كانت بريئة ولماذا نشكك في ذلك والعلم يعطينا الإجابة الصحيحة".
وأوضحت أن الأحكام الفقهية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي نزلت كانت في ظروف غير ظروفنا وفي عصر غير عصرنا، "لو الرسول كان موجودة في عصرنا واثقة أنه كان سيلجأ للوسائل العلمية لأن رسالته الأساسية هي العلم، لماذا نترك اليوم هذه الامتيازات العلمية التي وصلنا اليها ونلجأ إلى حلول كانت ذلك صالحة في عصور سابقة".