جوزيف بوليتزر.. ذكرى وفاة أشهر صحفي وناشر ومؤسس أرفع جوائز الصحافة
جوزيف بوليتزر
جوزيف بوليتزر، التصق اسمه بأرفع جوائز الصحافة في العالم، واعتبره البعض أشهر ناشر وصحفي في تاريخ المهنة، تحل اليوم ذكرى وفاته، إذ ولد في 10 أبريل 1847 في هنغاريا، وتوفي في مثل هذا اليوم الموافق 29 أكتوبر من العام 1911 بولاية كارولاينا الجنوبية.
ومن المعلومات المتوافرة عنه أنه كان صحفي وناشر مزدوج الجنسية "مجري - أمريكي"، أصبح من أكبر ناشري الصحف الأمريكيين في التاريخ، وقد استحدث جائزة بوليتزر للإنجازات في مجالات الصحافة والأدب والموسيقى والفن.
وذكر عنه أيضا أنه قد انتقلت أسرته إلى بودابست وهو صغير، وعند بلوغه سن سبعة عشر ترك وطنه بحثا عن عمل في السلك العسكري، ولكن قوات الجيش في كل من النمسا وفرنسا وبريطانيا رفضت قبوله لاعتلال صحته وضعف بصره، وقام أحد العسكريين الأمريكيين بتسجيل اسمه متطوعا في ألمانيا، كي يحارب في صفوف الجيش الاتحادي في الحرب الأهلية الأمريكية، وبعد خدمة قصيرة في الحرب استقر في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري، وأصبح مواطنا أمريكيا واشتغل عاملا.
حياته العملية
عمل بوليتزر أول الأمر مراسلا لصحيفة تصدر باللغة الألمانية في سانت لويس، وفي غضون أربع سنوات، أصبح مديرا لتحريرها وشريكا في ملكيتها، وفي عام 1869 فاز بمقعد في المجلس التشريعي لولاية ميسوري، ثم اختير زعيما للجالية الألمانية في سانت لويس.
كما ساعد هوراس جريلي في حملته الدعائية للرئاسة عام 1872، بعد مضي ثلاث سنوات أصبح عضوا في الحزب الديمقراطي الأمريكي وباع حصته في الصحيفة التي كانت تمثل الحزب الجمهوري.
وتعد جائزة "بوليتزر" واحدة من مجموعة جوائز ومنح تقدمها جامعة كولومبيا بنيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية سنويا، والتي تقدم في مجالات عدة منها الخدمة العامة، والصحافة والآداب والموسيقى، والتي مولت بمنحة من رائد الصحافة الأمريكي جوزيف بوليتزر.
تمنح الجائزة في شهر مايو من كل عام منذ بدء سريانها في عام 1917، إذ تمنح جامعة كولومبيا الجوائز بتوصية من هيئة الجوائز "بوليتزر" والتي تتكون من محكمين تعينهم الجامعة نفسها، إذ يصل عدد الجوائز الممنوحة سنويا لـ21 جائزة، منها 14 جائزة في مجال الصحافة، و6 في مجال الآداب، وواحدة في الموسيقى، بالإضافة لأربع منح في مجالات متعددة أخرى، يتلقى كل فائز بالشهادة جائزة نقدية قدرها 10 آلاف دولار أمريكي، أمَّا الفائز في فئة الخدمات العامة بمسابقة الصحافة فيمنح الميدالية الذهبية.