باحث: الجيش التركي يسيطر على صناعات الحديد والسيارات والأسمنت
الجيش التركي
قال أسامة عبدالعزيز، الباحث في الشؤون التركية، إنّ المسكوت عنه في الإعلام التركي، وإعلام جماعة الإخوان الإرهابية، هو اقتصاد الجيش التركي، وسيطرته على اقتصاد البلاد.
وذكر "عبدالعزيز"، أنه من المستحيل أن يتحدث الإعلام التركي والإخواني عن هذا الأمر، لأن تركيا تحولت من دولة كانت ديمقراطية قبل عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى دولة غير ديمقراطية في عهد حزب العدالة والتنمية، لافتًا إلى أن الجيش التركي يسيطر على صناعات الحديد والسيارات والأسمنت.
وأضاف "عبدالعزيز"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، الخميس، أنّ البرلمان التركي، والحكومة التركية إذا حاولتا الحديث عن هذا الأمر سيقابلان بكل عنف من نظام أصبح ديكتاتوريًا غشيمًا.
وتابع الباحث في الشؤون التركية، أنّ سيطرة الجيش التركي على الاقتصاد في البلاد أمر معروف جيدًا من جميع الباحثين، ولكنّه غير معروف بالنسبة لكثير من المواطنين، حيث تسيطر المؤسسة العسكرية على نسبة كبيرة من آليات الاقتصاد التركي سواء في صناعة الحديد أو السيارات أو الأسمنت، وغيرها، وبالتالي أصبحت المسألة واضحة بشأن سيطرة الجيش التركي على اقتصاد البلاد.
ولفت إلى أنّ الإنفاق العسكري، وميزانية الدفاع في أنقرة تشكل أكبر بند في ميزانية تركيا مقارنة بغيرها من القطاعات الأخرى، وتصل إلى 20 مليار دولار، وبالتالي فإنّ ديون اقتصاد تركيا ناتج من سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العدائية في العديد من البلدان مثل ليبيا والعراق، ورغم أن جزء من هذه الحروب ممولة من قطر، إلا أنّ هذا أيضًا يشكل ضغطًا على ميزانية الدولة.
هذا، وتورطت تركيا في الفترة الأخيرة في عدة حروب بالمنطقة، في ليبيا وسوريا والعراق، وتدخلت مؤخرًا في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وسط انتقادات دولية للدور الذي تلعبه أنقرة في المنطقة والذي يؤدي إلى زعزعة أمنها واستقرارها.