سياسية فرنسية: الجماعات الإرهابية المستفيد الوحيد من تردي الأوضاع
جيهان جادو
قالت جيهان جادو، عضو بالمجلس المحلي لمدينة فرساي الفرنسية، إن الوضع في فرنسا، يشهد تصاعد كبير بعد حادث نيس الإرهابي اليوم، الذي راح ضحيته 3 أشخاص، على يد مهاجر غير شرعي يحمل الجنسية التونسية.
وأوضحت جادو، أن الجماعات الإرهابية المتطرفة هي المستفيد الوحيد من المستوى الذي وصلت إليه الأوضاع فى فرنسا، قائلة لـ"الوطن": "هناك مؤامرة كبيرة تتعرض لها فرنسا وهناك تدخلات خارجية من تركيا، والقيادات الكبرى للإخوان المسلمين والتيارات المتشددة، وذلك بعد الهجوم عليهم من الحكومة الفرنسية، بمداهمة بعض المساجد التي بها أئمة متشددين، بالإضافة إلى وقف الجمعيات التي تتلقي تمويلا يدعم الإرهاب ويحرض على العنف".
وتابعت عضو مجلس مدينة فرساي: "هناك لبس كبير في المفاهيم، حيث يظن البعض أن الرئيس الفرنسي ضد المسلمين بشكل عام، ولكن في الحقيقة كان الاعتراض على رد الفعل العنيف على نشر الرسوم المسيئة بذبح المدرس، ماكرون يريد القضاء على الإسلام السياسي المتشدد، والتيارات المتطرفة التي تعكس ذلك الاتجاه".
وأشارت جادو، إلى أن مجلة "شارلي إيبدو"، أساءت لكل الأديان من قبل، حيث سبق ونشرت رسوم ساخرة لبابا الفاتيكان، ومن قبلها المعابد اليهودية، وهو ما نعترض فلا يندرج ذلك تحت "حرية التعبير"، ولكن تحت "عدم احترام" للأديان.
ولقي 3 أشخاص مصرعهم خلال هجوم إرهابي قرب كنيسة نوتردام في مدينة نيس، وهم امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا كانت معتادة على زيارة الكنيسة، وقد تم قطع رأسها، ورجل يبلغ من العمر حوالي 45 عامًا، وامرأة تبلغ من العمر حوالي 30 عامًا، توفيت متأثرة بجراحها في حانة قريبة من موقع الهجوم.
أعلن نائب منطقة نيس الفرنسية، إيريك سيوتي، أن منفذ العملية الإرهابية في مدينة نيس، التي راح ضحيتها 3 أشخاص، مهاجر غير شرعي يحمل الجنسية التونسية، وصل حديثًا إلى فرنسا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
وقال سيوتي في تغريدة عبر "تويتر": "لقد طلبت للتو من ماكرون خلال اجتماع في نيس تعليق جميع قوانين الهجرة واللجوء، خاصة على الحدود الإيطالية"، وفقًا لما نشره موقع "روسيا اليوم".