بحث العلماء الدائم نحو اكتشاف، منظفات طبيعية لتنظيف البيئة من النفايات، دفعهم للتوصل إلى ابتكار محلول مستخرج من حشرة العثة، وفقا لما ذكره موقع "روسيا اليوم".
وذكر يفغيني بوبوف، الخبير في مختبر التكنولوجيا الحيوية تكنوبارك "ياقوتيا"، أن العلماء يخططون لتربية مستعمرة عثة تعالج البلاستيك، للتخلص من النفايات البلاستيكية بمساعدة إنزيماتها.
وأوضح "بوبوف" في حديثه لوكالة نوفوستي الروسية، أن هذا المشروع يتضمن ابتكار محلول يمكنه تحليل البلاستيك، ولذلك يدرس الفريق العلمي إنزيم حشرة عثة الشمع الكبرى الذي يحلل البلاستيك، وهذه الحشرة من أقارب العثة العادية.
وتدربت يرقات هذه الحشرة على معالجة البوليميرات مثل البولي إيثيلين، حيث تستطيع أكل أكياس البلاستيك، فيمكن لـ100 يرقة منها أكل 100 جرام من البلاستيك خلال 10-12 ساعة.
وقال "بوبوف": "سنحصل على تشفير الحمض النووي لهذه الحشرة، وبمساعدة المعاهد العلمية سنحاول تصنيع هذا الإنزيم، وبعد ذلك نستخدمه في إنتاج محلول نرشه على النفايات البلاستيكية للتخلص منها".
وجدير بالذكر، أن المحلول سيكون جاهزا في العام المقبل، حيث يتضمن مشروع "ساخاكسينوس" أولا إنشاء مستعمرة تضم حوالي مليون حشرة، وبعدها يبدأ الباحثون في معالجة البلاستيك.
تقنية جديدة لاستخراج الحديد من النفايات
وفي يناير الماضي، ابتكر علماء "معهد علوم المواد والمعادن"، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بالتعاون مع علماء من جامعة موسكو والجامعة الوطنية الروسية للبحوث التكنولوجية، وعدد من المؤسسات الأخرى، تقنية جديدة يمكنها تحويل النفايات السامة الناتجة عن صناعات الألومنيوم، المعروفة باسم "الطين الأحمر"، للحصول منها على نوع ثمين من الحديد الزهر، الذي يستخدم في المجالات الصناعية على نطاق واسع، وفقا لما نشرته وكالة "روسا اليوم" على موقعها الإلكتروني.
الطين الأحمر هو نوع من النفايات شديدة السمية، يتكون عند إنتاج معدن الألومنيوم من خام "البوكسيت"، وبحسب طريقة المعالجة المستخدمة في التصنيع، فإن عملية إنتاج طن واحد من معدن الألومنيوم ينتج عنها 1.5 طن تقريبا من الطين الأحمر السام، وحاليا تراكمت في مصانع الألومنيوم الروسية، كمية كبيرة من الطين الأحمر (نحو 600 مليون طن) وهذه الكمية في ازدياد مستمر.
أصبحت مشكلة تخزين هذا الطين الأحمر شديد السمية من أهم المشاكل المرتبطة بصناعة الألومنيوم، ما دفع العديد من المؤسسات البحثية لإيجاد طرق عملية غير مكلفة للتعامل مع تلك المشكلة، خاصة أن الطين الأحمر يحتوي على نسب عالية من أكاسيد الحديد والتيتانيوم والسيليكون والألومنيوم، إلى جانب احتوائه على عنصر السكانديوم النادر، وهي كلها مواد هامة، تنقل الطين الأحمر من فئة "النفايات" إلى فئة "الخامات الثمينة المهملة".
تعليقات الفيسبوك