تحولت من أحضان إيران لقطر.. كيف باعت حماس القضية الفلسطينة لأجل المال؟
حركة حماس
وجه حقيقي قبيح ظهر لحركة حماس، وذلك بعد رفضها لاتفاقيات السلام الموقعة بين عدد من الدول العربية وإسرائيل، والتي واجهتها بهجمات عبثية سعيا منها لعرقلة عملية السلام واستعراض قوتها، إذ نفذت هجمات صاروخية على إسرائيل تزامنا مع توقيع تلك الاتفاقيات.
رغم أن حركة حماس رفعت شعار المقاومة الإسلامية، طوال سنوات، إلا أن أفعال الحركة وقياداتها أثبتت أن هذا الشعار ما هو إلا غطاء استخدمته الحركة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية لتحقيق مكاسبها ومصالحها.
حماس تعترض على اتفاقيات السلام بين الدول العربية وإسرائيل
وبحسب تصريحات حازم قاسم الناطق، باسم حركة حماس، فإن الحركة استنكرت الجهود العربية والفلسطينية لإحلال السلام والوصول لاتفاق مع إسرائيل يحفظ حق الشعب الفلسطيني، منددا بالقرار الذي اتخذته الإمارات بإعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول إلى أراضيها.
فيما قال القيادي الحمساوي، عبداللطيف قانوع، اليوم الثلاثاء، إن مصادقة دولة الإمارات على اتفاقية الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول مع الاحتلال الصهيوني، قرارٌ خطير يهدد أمن المنطقة العربية، ويفتح المجال أوسع أمام التطبيع مع الاحتلال.
حماس لاتعمل من أجل القضية الفلسطينية
اتضحت نوايا حماس، وبُعدها التام عما يفيد القضية الفلسطينية وقضيتها التاريخية، فالحركة تخدم أجندة خاصة بقطر مقابل ما تتلقاه من تمويلات مالية كبيرة، ورغم التطبيع المفتوح والقائم منذ سنوات بين أنقرة وتل أبيب، إلا أن حركة حماس لم تقدم على موقف مماثل مع النظام التركي، وهو ما يعكس نوايا تلك الحركة الحقيقية، بحسب مراقبين.
ارتبطت حركة حماس بالمحاور الإقليمية، منذ تسعينات القرن الماضي، وأصبحت مناهجها قائمة لمن يدفع أكثر، فتارة تميل إلى إيران وسوريا اللتين دعمتا حماس بكل ما تحتاجه من مال وسلاح، بل واستضافت طهران ودمشق أبرز قيادات حماس ومنهم خالد مشعل، ووفرت لهم ملايين الدولارات ظنا منها أن الحركة تحمل راية المقاومة الفلسطينية.
حماس تبدل وجهتها نحو قطر وتركيا لتوفير التمويل المالي
قامت فكرة حماس على خطة الاستفادة السريعة وتحقيق مكاسب عديدة في أقرب وقت، وهو ما جعلها تبدل وجهتها بعد ذلك، حيث انتقلت الحركة إلى أحضان قطر وتركيا اللتين وفرتا التمويل المالي الكافى لها، فضلا عن تنسيق البلدين مع إسرائيل للتفاوض مع حركة حماس حول عدد من الملفات، أبرزها الأوضاع الأمنية والعسكرية داخل القطاع، بالإضافة لدعم النظام القطري لقيادات الحركة ونظامها الحاكم لغزة بملايين الدولارات.
وبحسب مراقبين، تمتلك قيادات حركة حماس ثروات طائلة تمكنوا من حصدها بالمتاجرة بقضية فلسطين والمقاومة، فالحركة لا تملك أي قدرات تمكنها من المواجهة، وإنما أسلحة محدودة الإمكانيات تمكنها من ترويع أهالي غزة وترهيب الفصائل المسلحة الأخرى في غزة، والتي ترفض بعض سياسات حركة حماس القائمة على الحكم الفردي من الحركة للقطاع.