المجمع الانتخابي: كلمة السر في الانتخابات الأمريكية يحول الفائز لخاسر
ترامب وجو بايدن
حالة من الترقب يعيشها العالم الذي تتجه أنظاره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مع بدء عملية الفرز في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، في منافسة السباق الرئاسي بين الرئيس دونالد ترامب والمرشح الجمهوري جو بايدن، وحتى الآن تتجه المؤشرات الأولية لصالح "بايدن"، الذي حصل على 238 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 213 صوتا لـ ترامب.
فحتى إذا خسر ترامب أمام بايدن في التصويت عبر صناديق الاقتراع يظل قادرا على الفوز بسبب "المجمع الانتخابي".
يلعب المجمع الانتخابي دورا أساسيا في تحديد الرئيس المقبل للولايات المتحدة ونائبه رسميا، فالمرشح يجب أن يحصل على أغلبية الأصوات، والتي تبلغ 270 من أصوات المجمع التي تبلغ 538 صوتا تمثل الولايات الأمريكية، عبر اقتراع سري، وحتى الآن هناك 87 صوتا في 9 ولايات لم تعلن نتائجهم حتى الآن، ولكنها ستكون حاسمة لإعلان الفائز في السباق الرئاسي 2020.
ويكون للمجمع الكلمة الأخيرة في تحديد الرئيس بشكل يفوق التصويت الشعبي، وهناك عدد من الرؤساء الذين وصلوا إلى البيت الأبيض عبر أصوات أعضاء المجمع كان آخرهم الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي فاز بأصوات المجمع الانتخابي، على الرغم من خسارته التصويت الشعبي أمام هيلاري كلينتون، في انتخابات 2016، ومن قبله جورج بوش الأبن في انتخابات 2000، الذي فاز بأصوات المجمع الانتخابي، رغم أنه خسر التصويت الشعبي لصالح آل جور.
وفي حالة إذا لم يحصل أي من المرشحين على 270 صوتا من المجمع الانتخابي، يصبح اختيار الرئيس مسؤولية مجلس النواب، ولكن تلك الواقعة لم تحدث سوى مرة واحدة ف تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية عام 1824. وكانت النتائج الأولية قد أظهرت تقدم منافس ترامب الديمقراطي جو بايدن في ولاية نيويورك التي تمتلك 29 صوتا في المجمع الانتخابي، وبنسبة 55% من الأصوات.
وإجمالا، حصد بايدن حتى الساعة، حسب الأرقام المنشورة على موقع "فوكس نيوز"، أصوات 238 من أصل الأعضاء الـ538 في المجمع الانتخابي، مقابل 213 صوتا لدى ترامب، وبناء على هذه الأرقام، سيبلغ عدد الأصوات التي تمكن بايدن من تأمينها في المجمع الانتخابي، 270 صوتا، في حال تحقيقه فوزا في ويسكونسن ونيفادا وميشيجان، ما سيعني انتصاره في الانتخابات.