نائب "الجيزة والدقي": الكلام عن المال السياسي في الانتخابات "عيب"
النائب زكى عباس
قال النائب زكى عباس، عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة والدقى، الفائز عن حزب «مستقبل وطن» فى المرحلة الأولى من الانتخابات، إن ترديد الاتهامات المرسلة عن استخدام المال السياسى لحسم المقعد «عيب ولا يليق»، مؤكداً أن بعض المرشحين أصيبوا بصدمة بعد إعلان النتائج، ووجه شكره لأهالى الدائرة، مؤكداً أن حملته عملت على مدار 35 يوماً «بلا نوم»، وإلى نص الحوار:
بعد إعلان فوزك رسمياً.. ما أول رسالة توجهها لأهالى دائرتك؟
- أقول لهم شكراً لكم جميعاً، كنتم سندى وضهرى وفخور بأن أمثلكم فى مجلس النواب. أشكر كل رجل كبير السن تحمل على نفسه ليصل إلى صندوق الانتخاب ويدلى بصوته، وأشكر كل امرأة مصرية أصيلة كانت عنصراً حاسماً فى الانتخابات.
ما وعودك لأهالى الدائرة التى ستعمل على تحقيقها فى السنوات الخمس المقبلة؟
- أنا لا أقدم وعوداً، ولا أريد أن أتكلم كثيراً وأقول «كلام معسول»، الكلام سهل وكل واحد يقدر يتكلم، لكن الفعل هو الشىء الصعب والمهم. سأترك أفعالى تتحدث، ولا أريد أن أقدم وعوداً قبل أن تتحقق على الأرض بالفعل. أقول للأهالى انتظروا أفعالاً وليس أقوالاً، وسأكون بمشيئة الله عند حسن ظنكم وثقتكم بى.
هذه أول تجربة لك تحت قبة البرلمان.. هل تشعر بتحدٍّ أو بقلق؟
- لا أشعر بقلق على الإطلاق، أنا توكلت على الله منذ اليوم الأول، والحقيقة أننى لم أكن أفكر فى خوض الانتخابات البرلمانية والحصول على عضوية النواب، لأننى كنت منشغلاً فى عملى الخاص والأنشطة الاجتماعية التى أقوم بها على مدار السنوات الماضية، لكن بناءً على مقترحات البعض وافقت على خوض التجربة، والحمد لله ربنا كرمنا. ربما يكون هناك تحدٍّ بالتأكيد، لكنى لست قلقاً وأثق فى توفيق ربنا لأننا نتعب ونجتهد ونخلص لعملنا.
دائرة الجيزة والدقى تحديداً صُنفت كأقوى الدوائر الانتخابية فى المرحلة الأولى بسبب المنافسة القوية.. هل كنت متردداً فى خوض الانتخابات بدائرة بهذه الصعوبة؟
- لا، لم أتردد. بالفعل المنافسة فى الدائرة كانت قوية، لكنى كما ذكرت كنت واثقاً من توفيق ربنا. توكلت على الله وخضنا ما يشبه ماتش كورة قدم، واجتهدنا فى المباراة وبذلنا أقصى جهدنا بتخطيط والتزام ومثابرة وحماس، وبالفعل ربنا كرمنا وكسبنا المباراة.
زكي عباس: كنت أكثر المرشحين حركة بين الأهالي.. وفريق حملتي عملوا 35 يوماً "بلا نوم"
كيف أدرت حملتك الانتخابية؟
- شباب وفتيات ومتطوعون من أعمار مختلفة، الحمد لله كانوا سندى وفى ضهرى واستطعنا أن نعمل معاً بشكل جماعى لائق، وعلى مدار 35 يوماً لم ننم، كنا نتحرك فى كل مكان، والحمد لله أعتبر نفسى أننى كنت المرشح الأكثر نشاطاً فى الحركة بين الأهالى، لدرجة أننى كنت أنزل إلى المنطقة الواحدة مرة واثنتين وثلاثاً أحياناً، ولا أكتفى بزيارة واحدة، واستمعت إلى الأهالى جيداً، كنت مهتماً بالاستماع لهم أكثر من الحديث إليهم.
بعض المرشحين الخاسرين قالوا «إن المال السياسى هو الذى حسم مقعدىْ الدقى».. ما ردك على ذلك؟
- كلام مرسل وغير صحيح، أى مال سياسى يتحدثون عنه، هل يقصدون تمويل الحملات الانتخابية، هذا أمر طبيعى فى العمل الانتخابى، أم يقصدون أن هناك عمليات فساد تعلقت بالعملية الانتخابية. هذه اتهامات باطلة، والانتخابات أجريت تحت إشراف قضائى على أعلى مستوى، ووسط تأمين من أجهزة الدولة، وتحت مرأى وسائل الإعلام التى تمثل أداة رقابية. «إحنا بقينا فى عصر السوشيال ميديا، لو كان فيه شبهة فساد واحدة مكنش فيه حاجة استخبّت. عيب يقولوا الكلام ده بعد إعلان خسارتهم، أين كانوا قبل النتيجة النهائية؟».
فى رأيك لماذا قال البعض هذا الكلام؟
- بعض المرشحين تقبلوا النتيجة باحترام وهنأوا الفائزين، لكن البعض الآخر أصيب بحالة شعوذة وصدمة بسبب فقدان كرسى البرلمان ربما، وأنا أدعو الجميع لتبادل الاحترام وعدم ترديد كلام مرسل
الخدمات الاجتماعية
الأمر المشترك بين عدد واسع من الأهالى هو المزيد من الخدمات الاجتماعية، مثلاً أهالى عزبة أولاد علام تحدثوا معى عن إدخال الغاز الطبيعى للمنطقة، وبعضهم تحدث عن مركز للشباب، الأمور الاجتماعية تمثل الاهتمام الأول لدى المواطن، وستكون تلك الخدمات الاجتماعية على رأس اهتماماتى بإذن الله.