الجامعات: الإحالة للتحقيق حال عدم التزام الطالب بإجراءات فيروس كورونا
الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى
أقاويل وتكهنات تحكمها الإحصائيات، تصريحات شتى، تشير إلى احتمالية أن تكون هناك موجة ثانية من كورونا "كوفيد 19"، هكذا وصفها عدد من المسؤولين، مؤكدين أن تهاون المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية يبدر من وجود موجة ثانية للمرض نظراً للزيادة التي بدأت تظهر على الملأ في الأعداد المعلنة لحالات الإصابة بالمرض من قبل وزارة الصحة المصرية.
وما بين التعليق والاستمرار، تحاط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بعدد لا بأس به من كثرة الإشاعات التي نوهت بإغلاق الجامعات المصرية في حال زيادة عدد الأعداد وترك الأمر مفتوحاً لكل جامعة في تحديد نوع الإجازة ومدتها، وهو ما نفاه الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حديثه لـ"الوطن"، مؤكداً أن قرار التعليق للدراسة والإجازات قرار دولة وليس قرارا منفرداً.
وفي يوليو الماضي أعلنت وزارة التعليم والبحث العلمي، عن تطبيق وإقرار نظم التعليم الهجين، الذي يدمج بين نظامي التعليم عن بعد والتعليم التقليدي، وذلك ليكون قائماً لمواجهة أي سيناريوهات محتملة في حال زيادة أعداد كورونا، وتجنباً لتعطيل الدراسة في تعليقها، فضلاً عن مواكبة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في التعليم العالي.
وأعلنت عدد من الجامعات الحكومية، منذ أيام التشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية كاملة خلال فترة الدراسة، في ظل مجابهة كورونا، وازدياد ارتفاع الحالات المصابة وتحسبا لوجود موجة ثانية للمرض من عدمه، وشدد الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، على منع دخول أي شخص إلى الجامعة دون ارتداء الكمامات، بالإضافة إلى منع التجمعات في ساحات الجامعة أو الكليات، وكذلك إلزام الطلاب داخل المدرجات أو المعامل بارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي وألا يحرم الطالب من حضور المحاضرة مع تحويله إلى التحقيق.
وأكد الخشت الالتزام باستخدام الكواشف الحرارية على الجميع قبل الدخول للجامعة، وارتداء الكمامات الطبية، والتطبيق الصارم والدقيق لإجراءات مكافحة العدوى لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال الدكتور مصطفى عبدالنبي، رئيس جامعة المنيا، إنه تم التشديد على منع دخول أي شخص دون ارتداء كمامة، مع الإحالة لمجلس التأديب لمن يخالف الإجراءات خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه في حال تعليق الدراسة ستنتظم الجامعات في تأدية واجبها التعليمي كما حدث من قبل خلال الفصل الدراسي الثاني الماضي، والاتجاه إلى التعليم عن بعد.
وأكد عبدالنبي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الهدف من التشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية هو المحافظة على صحة وسلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين من الإصابة بأي مرض.