خبير: "فيس بوك" بدأ التخلي عن الجماعات الإرهابية
أرشيفية
قال المهندس أحمد السخاوي، خبير أمن المعلومات، إن موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يستخدم أكثر من معيار في عمليات التحقيق التي يجريها عن الصفحات الموجودة عليه، ومنها معايير الكراهية، وانتحال الشخصيات، ومحاولة قرصنة حسابات وصفحات أخرى، ومؤخرا بدأ في حظر صفحات وجروبات على الموقع تحض علنا وبشكل فج على توجهات سياسية معينة.
وأضاف "السخاوي"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، الجمعة، أن البعض تخوف خلال الشهور الماضية من تعيين الإخوانية توكل كرمان في "مجلس حكماء فيس بوك"، ولكن في الفترة الأخيرة اتخذ "فيس بوك" خطوات رادعة لغلق الصفحات الإخوانية.
وأوضح خبير أمن المعلومات، أن موقع "فيس بوك" يستقبل يوميا حوالي 50 مليون دولار من الإعلانات، وإعلانه أن الصفحات المغلقة تلقت إعلانات بـ219 ألف دولار، يؤكد أنها كانت تمارس نشاطا موجها لضرب استقرار الدول، وأنها حملة ممولة ومجرمة، وموقع "فيس بوك" بدأ يخلي مسؤوليته عن هذه الصفحات.
ووجه خبير أمن المعلومات رسالة إلى المواطنين قال فيها: "ليس كل ما تراه على موقع فيس بوك أو مواقع التواصل الاجتماعي تصدقها، وانتبه أننا نتعرض إلى حرب يومية، وهناك مقاطع فيديو مفبركة، وعندما تجد صفحة عليها مليون شخص أو أكثر ليس دليلا على أنها صادقة، لأن بعض الصفحات تدفع أموال مقابل عدد اللايكات".
وأشار، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تخلي مسؤوليتها عن الجماعات الإرهابية وترفع يدها عنهم، و"فيسبوك" كان يرفض تقديم أي معلومات عن المعاملات المالية الخاصة بالعملاء لديه، وهي تعتبر خطا أحمرا بالنسبة له، ولكنه في الفترة الأخيرة بدأ في تغيير ذلك.
وكان موقع "فيس بوك" أعلن حذف آلاف الحسابات والصفحات في شهر أكتوبر الماضي، وبعضها كان مرتبطا بشبكات وحسابات تدار من مصر وتركيا والمغرب من قبل أفراد مرتبطين بجماعة الإخوان الإرهابية، والصفحات استهدفت دولا إقليمية وتضمنت بعض المحتوى المتعلق بالإرهاب.