تأمين وتنظيم ومساعدة، تلك الهيئة التي ظهر عليها رجال الشرطة، في اليوم الأول من المرحلة الثانية في انتخابات مجلس النواب بدائرة روض الفرج.
فلم يكتف رجال الشرطة بدورهم التأميني والتنظيمي للانتخابات، والمحافظة على التباعد الاجتماعي للوقاية من كورونا، بل ساعدوا كبار السن في الدخول إلى اللجان للإدلاء بأصواتهم، عن طريق مد يد العون إليهم، حتى يستندوا عليها، ليرسموا البهجة على وجوههم.
كبار السن الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم، كان لهم حضور مكثف في اليوم الأول من الانتخابات، الأمر الذي دفع رجال الشرطة، لمساعدة وتوفير كل سبل الراحة لهم، بحسب ما ذكرته الحاجة سعدية علي، صاحبة الـ70 عاما، التي قدمت للجنة مدرسة التوفيقية الثانوية للبنين، بدائرة روض الفرج، مع جارتها، قبل أن يأخذ أحد رجال الشرطة بيديها، ليدخلها إلى لجنتها.
رجال الشرطة يوفرون كراسي متحركة لكبار السن
وردة محمد، صاحبة الـ66 عاما التي تكاد تستطيع الوقوف على قدميها، وسط رعشة واضحة على يديها، حاول أحد رجال الشرطة استخدام يده كعكاز لها، ولكن المهمة كانت صعبة هذه المرة، نظرا لمعاناتها من أمراض مزمنة من بينها جلطة في القلب.
سارع رجال الشرطة إلى جلب كرسي متحرك لها، تتمكن من الدخول والخروج عليه من اللجنة، ليرافقها به ابنها وابنتها التي قدمت معها لتأدية واجبها الوطني، بحسب ما ذكرته لـ"الوطن": "والدتي كانت مصرة على النزول رغم مرضها، ولكن تسهيلات وتنظيمات الأمن، خففت من معاناتها".
زكية أحمد، التي تخطت حاجز الـ61 عاما، عاشت التجربة ذاتها، خاصة أنها تجد صعوبة بالغة في التحرك دون كرسي يقودها للداخل، الأمر الذي دفع رجال الشرطة لتوفير كرسي متحرك لها عقب نزولها من التوكتوك واصطحابها لداخل اللجنة.
وعبرت" زكية" التي جاءت رفقة ابنتها، عن سعادتها البالغة بالخدمة التي قدمها لها رجال الشرطة باستقبالها منذ الوصول للجنة حتى الدخول، قائلة: "عندي جلطة في المخ وأمراض كتير بس اللي نازله انتخبه أكيد يستاهل علشان هيخدمنا بعدين ولكني فوجئت بتوفير كرسي متحرك حتى الخروج".
تعليقات الفيسبوك