نهاية أسطورة "خط الصعيد".. "نشأت عيضة" من "كبير المطاريد" للمشنقة
انتهت آخر حكايات "خط الصعيد" الأصعب في محافظة قنا، "نشأت عيضة"، عندما نفذت إدارة مصلحة السجون في المنيا حكم الإعدام الصادر بحقه، فجر اليوم السبت.
ونشر أقارب "نشأت" في قرى "حمردوم" و"أبو حزام"، على صفحاتهم الرسمية بموقع "فيسبوك"، كلمات العزاء والرثاء، حزناً على إعدام "الخُط" الذي طالما أثار اسمه الهلع في نفوس أبناء الصعيد.
وقال أحد أقارب "خُط الصعيد" إن ابن شقيقته ذهب لاستلام جثته من سجن المنيا، مشيراً إلى أن الاجهزة الأمنية تواجدت بالقرية بشكل مكثف، ترقباً لوصول الجثمان.
وتنشر "الوطن" قصة خط الصعيد الأكثر دموية في قنا، حيث ورث اللقب بعد مقتل سلفه "نوفل"، على يد الشرطة في قرية "حمردوم"، بعد 5 سنوات، حيث ظهرت لديه بوادر الإجرام، بتورطه في الإتجار بالمواد المخدرة، وحيازته أسلحة نارية وذخيرة بدون ترخيص، وأصبح "كبير مطاريد" الجبل الهاربين من تنفيذ الأحكام.
وارتكب "نشأت" عشرات الجرائم، إلا أنه كان ينجح في الهرب من قوات الشرطة، حتى وصلت الأحكام القضائية الصادرة ضده إلى 60 حكماً غيابياً، بإجمالي 269 سنة سجن.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسكندرية، بالتعاون مع أمن القاهرة وقنا، من إلقاء القبض على "نشأت" في شهر سبتمبر من عام 2015، في أعقاب كشف غموض واقعة العثور على جثة شاب ملقاة على الطريق العام بدائرة قسم شرطة ثاني العامرية، وكان مقيد اليدين ومصاب بطلقات نارية متعددة بمختلف أنحاء الجسم، وتبين أن المجني عليه من أهالي "نجع نور الدين"، بدائرة مركز شرطة نجع حمادي في محافظة قنا.
وقبل تنفيذ حكم الإعدام، قررت محكمة جنايات قنا تأجيل محاكمة القضية التي يواجه فيها "خُط الصعيد نشأت عيضة"، 3 اتهامات بالقتل واستعمال القوة مع أجهزة الأمن وحيازة أسلحة نارية، إلى جلسة الأول من ديسمبر القادم، بناءً على طلب المحامين للاطلاع على أوراق القضية.
وجرت محاكمة "خُط الصعيد" غيابياً في عدد من القضايا، وصدرت بحقه أحكام بالسجن يصل مجموعها إلى 269 سنة، بالإضافة إلى حكم بالإعدام، منها الحكم الصادر في القضية جنايات مركز أبو تشت، شمال قنا، في 2 فبراير 2013، بالسجن لمدة 10 سنوات، والقضية جنايات مركز جرجا، في 5 أغسطس 2014، بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة، والقضية جنايات مركز دار السلام، في 22 سبتمبر 2012، بالسجن المؤبد 25 سنة، والقضية جنايات مركز البلينا، في 24 سبتمبر 2012، بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة، والقضية جنايات مركز البلينا، في 30 يناير 2014، بالسجن 25 سنة.