خط الصعيد بقنا.. من عهد "نوفل" إلى "نور حجازي"
سرقة وخطف وتجارة سلاح ومخدرات تنتهي بالقتل أو السجن
نور حجازي خط الصعيد
"نوفل".. "نشأت غيضة" .. "منصور الحفني" أسماء حملت لقب "خط الصعيد" على مدار الأعوام القليلة الماضية، انتهى مشوار بعضهم الإجرامي بالقتل على يد رجال الشرطة، فيما ألقي القبض على البعض الآخر.
وكعرف بين أهالي الصعيد لا يمكن لأي شخص أن يكتسب هذا اللقب إلا بعد ذيوع صيته في جرائم القتل والعنف والسطو المسلح والخطف.. "الوطن" تفتح ملف أهم المجرمين الذين حملوا هذا اللقب في محافظة قنا.
*"نوفل سعد الدين"
ولد نوفل سعد الدين ربيع، أحد أبرز من حملوا لقب "خط الصعيد"، بقرية "حمرة دوم" التابعة لمركز نجع حمادي، ساقه الثأر إلى اكتساب هذ اللقب بعدما قُتل والده وشقيقه وعمه وأبناء عمه عام 1979، في خلافات مع عائلة من القرية التي نصبت كمينا لهم.
وبعدها قاد "نوفل" مجموعة مسلحة استهدفت خصومه بوابل من الأعيرة النارية وتمكن من قتل 2 منهم ليبدأ مشوار الدم من قتل وسرقة وعمليات سطو، وساعد الداخلية في القبض على عناصر إرهابية بعد قيام مجموعة مسلحة منهم بتنفيذ حادث الدير البحري بمدينة الأقصر في تسعينيات القرن الماضي، ثم تمرد على الشرطة، وفي مايو 2007، شنت قوات الأمن حملة أمنية استهدفت " خط الصعيد" ، وحدث تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة أمام منزله بالقرية لينتهي الأمر بمقتله.
*"نشأت عيضة"
ورث اللقب بعد مقتل "نوفل" على يد الشرطة فى قرية حمرا دوم، بعد 5 سنوات، حيث ظهرت لديه بوادر الإجرام، بتورطه فى الإتجار بالمواد المخدرة، وحيازته أسلحة نارية وذخيرة بدون ترخيص، وأصبح كبير مطاريد الجبل الهاربين من تنفيذ الأحكام.
ارتكب "نشأت" عشرات الجرائم، إلا أنه كان ينجح في الهرب من قوات الشرطة، حتى وصلت الأحكام القضائية الصادرة ضده إلى 60 حكمًا غيابيًا، بإجمالي 269 سنة سجن.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسكندرية بالتعاون مع أمن القاهرة وقنا، من إلقاء القبض على "نشأت" في شهر سبتمبر من عام 2015، في أعقاب كشف غموض واقعة العثور على جثة شاب ملقاة على الطريق العام بدائرة قسم شرطة ثاني العامرية، وكان مقيد اليدين ومصاب بطلقات نارية متعددة بمختلف أنحاء الجسم، وتبين أن المجني عليه من أهالي "نجع نور الدين"، بدائرة مركز شرطة نجع حمادي في محافظة قنا.
كما قررت محكمة جنايات قنا، تأجيل نظر قضية خط الصعيد "نشأت عيضة " المتهم فى 3 قضايا تشمل القتل و استعمال القوه مع أجهزة الأمن و حيازة اسلحة نارية "، لجلسة الأول من ديسمبر القادم بناءا على طلب المحامين للاطلاع على اوراق القضية.
وجرت محاكمة "خُط الصعيد" غيابيا في عدد من القضايا، وصدرت بحقه أحكام بالسجن يصل مجموعها إلى 269 سنة، بالإضافة إلى حكم بالإعدام، منها الحكم الصادر في القضية جنايات مركز أبو تشت، شمال قنا، في 2 فبراير 2013، بالسجن لمدة 10 سنوات، والقضية جنايات مركز جرجا، في 5 أغسطس 2014، بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة، والقضية جنايات مركز دار السلام، في 22 سبتمبر 2012، بالسجن المؤبد 25 سنة، والقضية جنايات مركز البلينا، في 24 سبتمبر 2012، بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة، والقضية جنايات مركز البلينا، في 30 يناير 2014، بالسجن 25 سنة.
*"نور حجازي"
كان يعيش بين الكهوف والوديان، يتنقل بينها وبين القرى والزراعات، يتخفى وسط الجبال والحقول، فهو قصاص آثر يمتلك خبرة بالدروب والمدقات الجبلية، وتضم صحيفته الجنائية عشرات الجرائم والقضايا، ما بين تجارة سلاح، ومخدرات، وخطف، بدأ حياته سائق سيارة نصف نقل، يحمل البضائع ويجلبها، بين قرية "حمرا دوم" ومركز نجع حمادي، واستعان به ابن عمه "خط الصعيد السابق" "نشأت أبوعيضة"،في تجارة السلاح، والمخدرات وعمليات الخطف مقابل دفع الفدية المالية.
وحينما بدأ الأمن عمليات تطهير البؤر الإجرامية، بقريتي حمرادوم وأبوحزام، تحفظت الحملات الأمنية المتتابعة على مئات القطع من الأسلحة غير المرخصة، وأكثر من 510 خارج على القانون، وفعلت نشاط نقطة شرطة حمرادوم، المتعطلة منذ ثورة 25 يناير.
وتمكنت الاجهزة الأمنية من القبض على جميع أفراد تشكيل "أبوحجازي" العصابي، بعد اشتباكات نشبت بين الطرفين في العام القبل الماضي، أسفرت عن استشهاد الملازم محمدي رجب الحسيني، وإصابة نقيب مباحث، ومجند شرطة آخرين، ومصرع مسجل خطر بحوزته رشاش نصف بوصة، وكمية كبيرة من الذخائر المتنوعة، وبهذا فشل مخطط عودة النشاط الإجرامي لقريتي حمرادوم وأبوحزام.
وفي مايو 2018 اعلنت وزارة الداخلية القبض على شرف الدين حجازي حسن محمد، وشهرته "نور حجازي" 35 سنة، الشهير بخط الصعيد، أثناء تواجد المتهم بمنطقة الجزيرية بدائرة مركز شرطة قنا، ولدى مشاهدته للقوات بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها من بندقية آلية كانت بحوزته، فبادلته القوات إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن مصرعه، وضبط بجواره البندقية وعدد 15 طلقة من ذات العيار.
وتبين أن المذكور بحسب بيان رسمي، من أخطر العناصر الإجرامية ومحكوم عليه بالسجن المؤبد في 14 قضية "قتل عمد، خطف، سرقة بالإكراه، سلاح" وبالسجن 48 سنة في قضايا "سلاح، سرقة بالإكراه" ومطلوب ضبطه وإحضاره في 9 قضايا والسابق استهدافه 10 أبريل الماضي حال تواجده بمنطقة جبلية بقرية أبوحزام بدائرة مركز شرطة نجع حمادي والتي أسفرت عن استشهاد أحد الضباط من قوة قطاع الأمن المركزي.