سياسي: نتيجة الانتخابات الأمريكية لم تحسم والإعلام يظن نفسه الدولة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
قال الدكتور توفيق حميد، المحلل السياسي، إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية شهدت وجود قطاعين متناقضين تماما وطريقان لا يلتقيان من قبل المواطنين في أمريكا، ولم تعلن الهيئات الرسمية أي شئ رسمي حتى الآن: "الأمر لم ينته بعد، وليس هناك أي تصريح رسمي، والإعلام يظن نفسه الدولة".
وأضاف "حميد"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC" والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية "DMC"، أن ولاية جورجيا كانت محسومه لبايدن، وأمس، أعلنت إعادة تدقيق الأرقام الانتخابية ما قد ينقلب لصالح ترامب، كما أعلنت ولاية "ميتشجان" فوز بايدن فيها، وبعدها أعلنوا وجود خطأ في الكمبيوتر تسبب في نقل 6 الآف صوت خاصين بترامب ذهبوا لبايدن، حتى فاز ترامب في تلك المقاطعة: "لقوا أن الموضوع ده موجود في عدد كبير من المقاطعات في ولاية ميتشجان".
وأوضح المحلل السياسي، أن جورجيا سيعاد الحساب فيها، وميتشجان ستبدأ الدعاوي القضائية فيها يوم الاثنين وفي بنسلفانيا: "المحكمة العليا الأمريكية لم تتدخل في الانتخابات من قبل، وتدخلت هذه المرة وقررت فصل الاستمارت الانتخابية والتي حضرت بعد 3 نوفمبر يتم فصلها وحدها لحين إشعار آخر، وقد يتسبب هذا في قلب النتيجة ويفوز ترامب في أي لحظة".
وأكد أن الصراع لن يكون سهلا في الوصول للبيت الأبيض، خاصة بعد انقضاء وقت التصويت في اختيار الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية، وفي حال صدر قرار من جهات عليا بفوز ترامب مثلا بدلا من بايدن لن يتراجعوا إلى المنازل وستشهد الولايات عنفا كبيرا، مشيرا إلى أنه لا يصح الاستماع وتصديق وسائل الإعلام الأمريكية لأنها قامت بمهاجمة ترامب لسنوات مدعية تواطئه مع روسيا، وفي النهاية أعلنت الدولة عدم تواطئه مع روسيا في شيء.
وتابع "حميد": "هناك الكثير من الملفات التي سيتم تغيرها ما بين بايدن وترامب، إذا ما بات بايدن رسميا رئيساً لأمريكا، حيث سيحاول بايدن احتواء السود وإعاده نظام الجنسية للأجانب مرة أخرى، ولم يكن أمر منع الأجانب من الدخول لأمريكا خاص بالمسلمين حدهم كما أشاع البعض، وبايدن إذا فاز بالانتخابات فإنه بحكم السن لن يستطيع استكمال مهمته في رئاسة أمريكا، وستكمل زوجته الأسيوية مهام عمله".
وأضاف: "هناك احتمال أن مجلس الشيوخ تكون الأغلبية فيه للجمهوريين، وفي هذه الحالة فإن جو بايدن لن يستطيع أخد قرارات تؤذي مصر، لكن هذا لا يمنع التعامل معه كجزء من السياسة ولعبة الشطرنج بتغيير بعض الوسائل في التعامل، وخاصة سد النهضة الذي يدعم موقف مصر فيه الدول الأوروبية والبنك الدولي، ومصر عندها القدرة السياسية على التعامل مع الوضع الجديد بصورة تصب في مصلحة مصر".