الخارجية: موقفنا ثابت من الأزمة الليبية.. ونرفض تدخل العناصر الإرهابية
سامح شكري وزير الخارجية
قال الدكتور سامح شكري، وزير الخارجية، إنّ موق مصر ثابت لا يتغير بشأن الأزمة الليبية، والخروج من هذه الأزمة من خلال الحوار، والوصول إلى توافق ليبي ليبي، يؤدي لاستعادة الدولة لقدراتها واستعادة المؤسسات، والعمل من أجل الوفاء بمتطلبات واحتياجات الشعب الليبي، والحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي الليبية.
وأضاف شكري، خلال كلمته في مؤتمر صحفي برفقة نظيره الفرنسي، أنّ الجهود التي بذلتها مصر منذ 20 يونيو، حين أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الخط الأحمر (سرت - الجفرة)، كان هدفه هدوء الساحة العسكرية، وإدراك البصر السياسي، وأنّه ليس هناك حل عسكري يمكن أن تستعيد به ليبيا استقرارها.
ولفت إلى أنّ العمل على وقف إطلاق النار بشكل رسمي في ليبيا، كان ضروريا أيضا لإعطاء الفرصة الكافية للأطراف الليبية من أجل التفاعل والتواصل.
وتابع أنّه كان هناك تحضير شاركت مصر خلاله لتقريب وجهات النظر والتعامل مع الأطراف الليبية الحريصة على مستقبل ليبيا، مضيفا: "لا نرى هناك مجال لإشراك العناصر الإرهابية التي جاءت من سوريا لتعقيد الموقف، واستمرار التدخلات الخارجية في الساحة، ودفع الأمور إلى ما هو أسوأ".
وأكد أنّ الشعب الليبي لديه القدرة والكوادر والضمير الواعي للتوصل إلى اتفاق يحقق الشرعية، ويعبر عن إرادة الشعب الليبي، ويٌخرج ليبيا من هذه الأزمة، وتستمر مصر في تعزيز هذه الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق ليبي، والتعبير عن الشعب الليبي وتعيين من يضع فيهم الشعب الليبي الثقة.
وشدد وزير الخارجية، على أنّ مصر ليس لها أي أطماع في ليبيا، إلا أن تكون جارة مستقرة، لما يربط الشعب المصري والليبي من أواصر المصاهرة والإخاء، وفي ذات الوقت ترصد مصر أي تهديد لأمنها القومي، كما أنّ مصر قادرة على التعامل معه.