خلال تكريمه.. صلاح عبد الله: حزنت لوصفي بـ"السنيد" والدعم مش عيب
صلاح عبد الله في الإسكندرية السينمائي
أقيمت ندوة تكريم الفنان الكبير صلاح عبدالله، اليوم، ضمن فعاليات الدورة 36 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.
جاء ذلك بحضور عدد كبير من النجوم من بينهم عزت العلايلي، ومحمود حميدة، وأحمد وفيق، وسلوى محمد علي، والمخرج عمر عبد العزيز، والمخرج مجدي أحمد علي، والإعلامية بوسي شلبي ومدير التصوير محسن أحمد، حيث بدأت الندوة التي أدارها الكاتب الصحفي زين العابدين خيري مؤلف كتاب "صلاح عبدالله - مواطن ومواطن ومواطن " بفيلم تسجيلي عن حياته وتنقله بين الأدوار المختلفة بين الكوميدي والتراجيدي.
ووجه الفنان "عبد الله"، الشكر لإدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لاختياره ضمن المكرمين في هذه الدورة، خاصة وأنها تحمل اسم الفنان الكبير عزت العلايلي، مؤكدًا أنه "يعتبر هذا التكريم هو تكريم لنجوم الصف الثاني وهذه النوعية فقدناها حاليًا".
وروى "عبد الله"، موقفًا لا ينساه أثناء تقديمه مسرحية "حودة كرامة" مع أحمد آدم والمخرج جلال الشرقاوي، قائلًا: "حزنت كثيرًا عندما وصفوني بأني سنيد عظيم، لكن بعد تفكير وجدت أن كلمة سنيد تأتي من السند والدعم وبالتالي ليست عيب".
وتمنى أن تشاهده والدته على شاشة التليفزيون، حيث توفت أثناء تصويره مسرحية "الهمجي" في الإسكندرية.
وأشار "عبد الله"، إلى أن الكاتب الراحل لينين الرملي والفنان محمد صبحي هما أصحاب فضل كبير عليه والسبب في دخوله عالم الفن واحترافه التمثيل، مؤكدًا أن "الله جعلنا أسباب لبعض وهذا ما فعله أثناء إخراجه لعدد من المسرحيات على مسرح الجامعة، وخرج منها العديد من النجوم مثل هاني رمزي وفتحي عبد الوهاب، ويقوم حاليًا المخرج خالد جلال بهذا الدور مع المواهب الجديدة في مركز الإبداع"، متابعًا: "لا يوجد فنان وصل لشهرة ونجومية كبيرة إلا وواجه صعوبات ومهما يقولون أن هناك محسوبية في الفن فلا تصدق حتى أبناء الفنانين لأن الوسطة لن تدخلني قلوب الناس" .
ومن جانبه، قال الأمير أباظة رئيس المهرجان، خلال كلمته بالندوة، إنه "في يناير الماضي وقبل اختيار الفنان صلاح عبد الله للتكريم في الدورة الـ 36 كتبت على الفيس بوك منشور هذا الفنان العظيم يستحق التكريم وكنت سعيد جدًا بمئات التعليقات التي تلقيتها على فكرة تكريمه وحب الناس له إلى أن حدثته بشكل رسمي في أغسطس الماضي.
متابعا: "صلاح عبد الله مدرسة خاصة بذاتها قد يكون أقرب لمدرسة الريحاني لكنه بيختلف عنه في حالة تنوع الأدوار التي يقدمها".
وأضاف الكاتب الصحفي زين العابدين خيري، أنه استمتع بكتابة كتاب يروي مسيرة صلاح عبد الله والتنقل بين مراحل حياته فتواجده في أي عمل فني يثقله.
بينما حرص النجم محمود حميدة على تهنئة صلاح عبد لله، مؤكدًا أنه تكريم مستحق رافضًا إطلاق لقب "سنيد" على نجوم الدور الثاني وهذا المصطلح ليس موجود في العالم وتكريمه هو تكريم لحضوره على الشاشة ومعنى في حد ذاته، متمنيًا أن يكون تقليد دائم للمهرجانات وتكريم النجوم أصحاب الأدوار الثانية لأنهم بالفعل نجوم كبار.
وأكد الفنان أحمد وفيق، على رأي الفنان محمود حميدة، مشيرًا إلى أن الفنان صلاح عبد الله يعطي ثقل لكل من يعمل معه، معبرًا عن سعادته أنه بدأ مشواره الفني في استديو 80 الذي خرج منه وقبله مسرح الجامعة إلى أن التقى به في مسرحية "حودة كرامة " عام 1998.
فيما قالت الفنانة سلوى محمد علي، إنها تعلمت منه الفرق بين الجدية والتجهم عندما عملت معه في مسرحية "رحلة حنظلة" التي عرضت على مسرح الطليعة وأخرجها ناصر عبد المنعم، وعندما اقتربت منه اكتشفت إلى أي مدى فن الكوميديا صعب ومحتاج موهبة كبيرة حتى يضحك الجمهور.
وأشار المخرج مجدي أحمد علي، إلى أن هناك أدوار لفنانين دور ثاني لكنهم مؤثرين أكثر من البطل الأول، فعندما نذكر فيلم "السفيرة عزيزة"، لابد أن نتذكر عدلي كاسب وفي "ابن حميدو" العين تذهب لعبد الفتاح القصري وهكذا أعمال الفنان زكي رستم.
وكشف الفنان عزت العلايلي، عن كواليس تعاونه مع الفنان صلاح عبد الله في مسلسل "قيد عائلي"، قائلًا: "عندما علمت أن صلاح عبد الله سيقدم دور في المسلسل كنت متخوف لأن الدور جاد للغاية وعميق ومعروف عن صلاح أنه كوميدان لكن فوجئت بغول تمثيل ومتمكن من أدواته ومذاكر الدور جيدًا".
وفي نهاية الندوة قام المخرج عمر عبد العزيز بتسليم درع غرفة صناعة السينما للفنان صلاح عبد الله.