عاشرها ثم قتلها.. القصة الكاملة لمقتل "لواحظ" على يد زوجها بالإسكندرية
شك في سلوكها واتهمها بإقامة علاقات مع آخرين بينهم طفله الأكبر
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/20301242071603364966.jpg)
صورة أرشيفية
بدأت الشكوك تساور "حسن" في سلوك زوجته "لواحظ"، بعد 8 سنوات من الزواج، لاحظ بعض التغييرات عليها أثناء ممارسة العلاقة الحميمة بينهما، دارت ظنونه حول تعدد العلاقات الجنسية لزوجته، بل وإقامة علاقة محرمة مع ابنه الأكبر، الطفل الذي لم يتجاوز من العمر 7 سنوات.
وفي ليلتها الأخيرة، وأثناء معاشرته لها سمعها تتلفظ بعبارات "بذيئة"، لتتأكد شكوكه بخيانتها له، وبعد أن انتهى توجه إلى المطبخ، وأحضر سكيناً وسدد إليها عدة طعنات، بينما كانت قد بدأت تستغرق في النوم وهي "عارية"، ولم يتركها إلا جثة هامدة غارقةً في دمائها.
وبعدما أنهى حياة زوجته، توجه "حسن السيد على حسن" إلى مديرية أمن الإسكندرية، وقام بتسليم نفسه، واعترف بقتل زوجته "لواحظ جراح حافظ عبد الحفيظ"، ليتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وقيد القضية برقم 10085 لسنة 2020 إداري قسم شرطة ثاني الرمل.
وبمناقشة المتهم، أقر بأنه لاحظ في الآونة الأخيرة تغييراً في سلوك زوجته، ما أثار الشكوك داخله، واعتقاده بأنها على علاقات متعددة مع بعض الأشخاص، من بينهم ابنه الأكبر "مصطفى"، الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، وأقر المتهم في اعترافاته تفصيلاً بأنه عاشر زوجته ليلاً، قبل قيامه بقتلها، فسمع منها بعض العبارات، التي أكدت تلك الشكوك، فقام بإحضار سلاح أبيض "سكين"، وتوجه إلى غرفة نومها، حيث كانت نائمة بدون ملابس، وانهال عليها طعناً حتى فارقت الحياة.
وأضاف أنه فوجئ باستيقاظ ابنه الأكبر، وحاول قتله هو الآخر وقام بخنقه قاصداً ازهاق روحه، إلا أنه تراجع عن قتله في اللحظات الأخيرة، وتركه في حالة إعياء شديدة، مشيراً إلى أنه توجه بعد ذلك إلى والدته، وأخبرها بقيامه بقتل زوجته، واصطحبها معه إلى شقته، حيث شاهدت زوجة ابنها جثة هامدة غارقةً في دمائها عارية تماماً، فقامت بوضع بعض الملابس عليها، كما قامت بغسل السكين المستخدم في ارتكاب الجريمة، واصطحبت حفيدها فاقداً الوعي إلى المستشفى، قبل أن ترافق ابنها "المتهم" إلى مديرية الأمن، وبحوزته سلاح الجريمة.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات بالانتقال إلى محل الواقعة بتاريخ 28 أكتوبر الماضي ومعاينته، تبين أن العقار مكون من 4 طوابق يقع في شارع "التعاون"، متفرع من شارع محطة السوق بمنطقة "كوبري الناموس"، بدائرة قسم شرطة ثاني الرمل، وأن المسكن محل الواقعة بالطابق الثالث، مكون من غرفتين، وتبين وجود جثة المجني عليها مسجاة على ظهرها أعلى السرير داخل الغرفة.
وبمناظرة جثمان المجني عليها، تبين أنها شابة في منتصف العقد الثالث من العمر، متوسطة الطول والبنية، قمحية البشرة، ذات شعر كثيف أسود اللون، وبمناظرة جسدها عدا ما يستر عورتها، تبين وجود إصابتين بظهرها.
ووفقاً للتحقيقات، فقد انتقلت النيابة إلى المستشفى الرئيسي الجامعي، لسؤال الطفل "مصطفى حسن السيد"، وبسؤال الطبيبة المختصة بحالته الصحية، قررت أنه في حالة نفسية غير متزنة، إلا أنه من الممكن سؤاله في التحقيقات، وحاول الطفل اخفاء ما فعله والده، وقرر أنه لم يبصر والده حال تعديه على والدته، وأضاف بعدم تعدي والده عليه بالضرب، وأن ما به من إصابات أحدثها بنفسه، حال لهوه بدراجته.
وقال "حمدي عبد الحميد سليمان"، أحد سكان العقار محل الواقعة، إنه لا يعلم كيفية حدوث واقعة وفاة المجني عليها، وأضاف أنه لا توجد علاقة بينه وبين المتوفية والمتهم، ولا يعلم بما إذا كانت هناك خلافات زوجية بينهما من عدمه، فيما أكدت "فاطمة علي عبد الوهاب علي"، من سكان العقار أيضاً، نفس الأقوال.
أما المتهم "حسن السيد علي حسن"، 32 سنة، سائق "توكتوك"، فقد اعترف بارتكاب واقعة قتل زوجته، وقال إنه تزوج المجني عليها لمدة 8 سنوات، منذ عام 2012، وأثناء السنة الأولى من الزواج، بدأت تساوره الشكوك في سلوكها، نتيجة ما نما إلى علمه من خلال الجيران، بوجود علاقات متعددة مع رجال آخرين، مما حدا به إلى تغيير محل سكنه، للابتعاد عما ثار حولها من سمعة سيئة، وشكا له ابنه الأكبر "مصطفى" من أنها تجبره وشقيقه الأصغر "عبد الرحمن"، على النوم، وإطفاء جميع الأضواء، للقيام بتصرفات غريبة على عادتها.
وأكد أن ابنه أبلغه بأن والدته المجني عليها حاولت التحرش به جنسياً، بالإضافة إلى ملاحظة الزوج لما طرأ من تغير في سلوك زوجته، أثناء ممارسته العلاقة الزوجية معها، من خلال التلفظ بألفاظ بذيئة، ومطالبته بأفعال مختلفة على خلاف عادتها السابقة على تلك الفترة الأخيرة.
ولفت إلى أنه حاول أكثر من مرة التحصل على دليل يثبت سوء سلوكها، إلا أنه لم يستطع ذلك، ونظراً لما آلت إليه تصرفات زوجته المجني عليها، عقد العزم وبيت النية على التخلص منها بقتلها عمداً.
وأصدرت النيابة العامة عدة قرارات، منها انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان ما به من إصابات وتوصيفها وبيان سببها والأداة المستخدمة في أحداثها، وعما إذا كان حدوثها من السلاح المرسل وفقاً لما قرره المتهم، وبيان ما إذا كانت وفاتها متصورة وفقا لروايته، وفحص حرز السلاح الأبيض، وصرحت النيابة بدفن جثمان المتوفية بمعرفة أسرتها، عقب التشريح، وطلب تحريات وحدة المباحث حول الواقعة وظروفها وملابستها.
وقررت النيابة تسليم الطفل "مصطفى" بشكل مؤقت، إلى شقيقة والده المدعوة "شيماء السيد علي"، مع أخذ التعهد اللازم عليها بحسن رعايته، وذلك لحسن إشعار آخر، مع تكليف خط نجدة الطفل، عقب التواصل معه، باتخاذ كل ما يلزم قانوناً نحو الطفل بعد فحص حالته، وإعداد تقرير مفصل للعرض على النيابة، وانتداب المصور الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية لإجراء المعاينة التصويرية بمحل الواقعة.