أولياء أمور: التزام الطلاب بارتداء الكمامة في الفصول مسؤولية المدرسة
ولاء: مش هنقدر نلزم ولادنا بالكمامة وهم في المدرسة
داليا الحزاوي
تعليمات جديدة أصدرتها وزارة التربية والتعليم، بشأن الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا المستجد في المدارس، أهمها ضرورة ارتداء الكمامة في المدرسة تنفيذاً لقرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا برئاسة رئيس مجلس الوزراء، منوهة بأنه في حال عدم التزام الطلاب الأكثر من 12 عاما بها يتم توجيه إنذار أول، وإذا تكرر عدم الالتزام يوجه له إنذار ثان، وإذا تكرر الأمر لا يسمح للطالب بدخول المدرسة إلا بعد حضور ولي الأمر، وتحرير إقرار كتابي بالتزام الطالب بارتداء الكمامة، وذلك حفاظا على صحتهم وسلامتهم.
وأوضح بعض أولياء الأمور إن هذه الإجراءات الوقائية تصب في مصلحة الطلبة لتجنب انتقال أي عدوى لهم وخصوصاً أن أبناءهم يلهون مع زملائهم أثناء "الفسحة" في بعض الأحيان بدونها رغم تحذيراتهم لهم، لكن نظراً لعدم تواجدهم معهم أثناء اليوم الدراسي يقوم بعضهم بخلعها، مؤكدين أن الدور الأكبر في تطبيق هذا القرار يقع على المشرفين بالمدارس وليس أولياء الأمور وحدهم، إذ لابد من متابعة الطلبة ومعاقبة المخالف بدلاً من إرسال إنذارات.
"آمال عبدالعظيم"، ولي أمر لطالب بالصف الثاني الإعدادي، تقول إن ارتداء الكمامة أصبح في الوقت الراهن أمرا ضروريا وخصوصاً مع تزايد أعداد الإصابات، إذ تنبه ابنها يومياً قبل ذهابه إلى مدرسة بضرورة ارتداء الكماكة طوال اليوم الدراسي وخصوصاً في الفسحة التي يضطر فيها للتعامل مع زملائه عن قرب.
ورغم تحذيراتها له بخطورة الوضع لكنه يقوم في الأحيان بخلعها أثناء وجوده بالمدرسة، مشيرة إلى أنها لا تتمكن من السيطرة عليه وإلزامه بها خلال فترة وجوده بالمدرسة لعدم تواجدها معه.
وتوضح "آمال" أن دور ولي الأمر توفير لأبنائهم كمامة طبية معقمة يومياً مع التنبيه عليهم بضرورة ارتدائها فقط، لكن الدور الأكبر يقع على عاتق المشرفين والمعلمين المتواجدين معهم في المدرسة بالإشراف عليهم والتأكد من التزامهم بها.
وتقول "ولاء عبدالوهاب"، ولي أمر لطالبين بالمرحلة الإعدادية والثانوية، إن إلزام المدارس بضرورة ارتداء الطلبة للكمامة يصب في مصلحتهم، لكن العقوبات التي فرضتها الوزارة في حالة مخالفة الطالب لها من المفترض أن توقع على المشرفين والزائرة الصحية لأن الطلاب خلال تواجدهم في المدرسة تحت مسؤوليتهم.
وتتابع "ولاء" حديثها قائلة: "إحنا عايزين ولادنا يلبسوها لأنها الوسيلة الوحيدة اللي هتحميهم من العدوى لكن مشكلتنا إننا مش هنقدر نسيطر عليهم لو إحنا مش معاهم، طبيعي أطفال وبيلعبوا أكيد هيتخنقوا منها وهيقلعوها، وهنا بقى دور المشرف اللي موجود معاه مش ولي الأمر".
ومن جانبها تقول "داليا الحزاوي"، مؤسسة جروب ائتلاف أولياء أمور مصر، إنه لا بد على أولياء الأمور التحدث مع أبنائهم عن أهمية وضرورة ارتدائها للكمامة وكيفية خلعها بطريقة صحيحة، وفي الوقت نفسه على المدرسة أن تلزم العاملين بها والمدرسين بارتداء الكمامة، مع توعية الطلاب بخطورة نزعها من خلال إما الإذاعة المدرسية أو تخصيص حصة عن كيفية الوقاية من فيروس كورونا، بحيث إنها تكمل دور ولي الأمر.