صلاح عبدالله: مهرجان الإسكندرية السينمائي نجح في تحدي كورونا
صلاح عبد الله
أشاد الفنان الكبير صلاح عبدالله، بجهود إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي برئاسة الناقد الأمير أباظة في خروج الدورة 36 بشكل مشرف، رغم تحديات وباء كورونا.
وقال عبدالله، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن الدورة كانت مكتملة فيما يخص إقامة الفعاليات من ندوات وعروض أفلام بحضور الجمهور، مع الالتزام بإجراءات التباعد وكل الإجراءات الاحترازية داخل دور العرض السينمائي.
وأضاف أن عدم إقامة حفل الافتتاح بسبب أجواء الطقس ربما هو ما افتقدته هذه الدورة، ولكن هناك آمال كبيرة في إقامة حفل الختام، اليوم الخميس، حال استقرار الأوضاع الجوية.
وأبدى عبدالله استمتاعه بأجواء هذه الدورة، والتي التقي خلالها بعدد من أساتذته وزملائه داخل الوسط الفني، حيث اعتبر تكريمه في دورة تحمل اسم الفنان الكبير عزت العلايلي شرف كبير.
كان الفنان صلاح عبد الله، وجه الشكر لإدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لاختياره ضمن المكرمين في هذه الدورة، خاصة أنها تحمل اسم الفنان الكبير عزت العلايلي، مؤكدًا أنه "يعتبر هذا التكريم هو تكريم لنجوم الصف الثاني وهذه النوعية فقدناها حاليًا".
وروى عبدالله، موقفًا لا ينساه أثناء تقديمه مسرحية "حودة كرامة" مع أحمد آدم والمخرج جلال الشرقاوي، قائلًا: "حزنت كثيرًا عندما وصفوني بأني سنيد عظيم، لكن بعد تفكير وجدت أن كلمة سنيد تأتي من السند والدعم وبالتالي ليست عيب".
وتمنى أن تشاهده والدته على شاشة التليفزيون، حيث توفت أثناء تصويره مسرحية "الهمجي" في الإسكندرية.
وأشار إلى أن الكاتب الراحل لينين الرملي والفنان محمد صبحي هما أصحاب فضل كبير عليه والسبب في دخوله عالم الفن واحترافه التمثيل، مؤكدًا أن "الله جعلنا أسباب لبعض وهذا ما فعله أثناء إخراجه لعدد من المسرحيات على مسرح الجامعة، وخرج منها العديد من النجوم مثل هاني رمزي وفتحي عبد الوهاب، ويقوم حاليًا المخرج خالد جلال بهذا الدور مع المواهب الجديدة في مركز الإبداع"، متابعًا: "لا يوجد فنان وصل لشهرة ونجومية كبيرة إلا وواجه صعوبات ومهما يقولون أن هناك محسوبية في الفن فلا تصدق حتى أبناء الفنانين لأن الوسطة لن تدخلني قلوب الناس" .
ومن جانبه، قال الأمير أباظة رئيس المهرجان، خلال كلمته بالندوة، إنه "في يناير الماضي وقبل اختيار الفنان صلاح عبد الله للتكريم في الدورة الـ 36 كتبت على الفيس بوك منشور هذا الفنان العظيم يستحق التكريم، وكنت سعيد جدًا بمئات التعليقات التي تلقيتها على فكرة تكريمه وحب الناس له إلى أن حدثته بشكل رسمي في أغسطس الماضي.
وتابع: "صلاح عبد الله مدرسة خاصة بذاتها قد يكون أقرب لمدرسة الريحاني، لكنه يختلف عنه في حالة تنوع الأدوار التي يقدمها".
وأضاف الكاتب الصحفي زين العابدين خيري، أنه استمتع بكتابة كتاب يروي مسيرة صلاح عبد الله والتنقل بين مراحل حياته فتواجده في أي عمل فني يثقله.
بينما حرص النجم محمود حميدة على تهنئة صلاح عبد لله، مؤكدًا أنه تكريم مستحق رافضًا إطلاق لقب "سنيد" على نجوم الدور الثاني، وهذا المصطلح ليس موجود في العالم وتكريمه هو تكريم لحضوره على الشاشة ومعنى في حد ذاته، متمنيًا أن يكون تقليد دائم للمهرجانات وتكريم النجوم أصحاب الأدوار الثانية لأنهم بالفعل نجوم كبار.
وأكد الفنان أحمد وفيق، على رأي الفنان محمود حميدة، مشيرًا إلى أن الفنان صلاح عبد الله يعطي ثقل لكل من يعمل معه، معبرًا عن سعادته أنه بدأ مشواره الفني في استديو 80 الذي خرج منه وقبله مسرح الجامعة إلى أن التقى به في مسرحية "حودة كرامة " عام 1998.
فيما قالت الفنانة سلوى محمد علي، إنها تعلمت منه الفرق بين الجدية والتجهم عندما عملت معه في مسرحية "رحلة حنظلة" التي عرضت على مسرح الطليعة وأخرجها ناصر عبد المنعم، وعندما اقتربت منه اكتشفت إلى أي مدى فن الكوميديا صعب ومحتاج موهبة كبيرة حتى يضحك الجمهور.
وأشار المخرج مجدي أحمد علي، إلى أن هناك أدوار لفنانين دور ثاني لكنهم مؤثرين أكثر من البطل الأول، فعندما نذكر فيلم "السفيرة عزيزة"، لابد أن نتذكر عدلي كاسب وفي "ابن حميدو" العين تذهب لعبد الفتاح القصري وهكذا أعمال الفنان زكي رستم.