أكد الدكتور فهمي أمارة، رئيس الجمعية المصرية الغدد والسكر وتصلب الشرايين، على منع استخدام الأجيال الحديثة من أدوية علاج السكر، في علاج مرضى النوع الأول من السكر، لأنها قد تسبب مضاعفات خطيرة ومنها الغيبوبة الكيتونية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الخامس والعشرون للجمعية المصرية لأمراض الغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، الذي استضافته محافظة الإسكندرية بمناسبة اليوم العالمي للسكر.
وحذر الدكتور فهمي أمارة رئيس الجمعية المصرية الغدد والسكر وتصلب الشرايين، في تصريحات صحفية على هامش انعقاد مؤتمر رئيس الجمعية المصرية الغدد والسكر وتصلب الشرايين، وبمناسبة اليوم العالمي للسكر، من استبعاد الأدوية القديمة لأن لها استعمالاتها، مع مراعاة القدرة المادية والبعد الاجتماعي بين المرضى.
وأشار الى أن التركيز الحالي في أمراض السكر على العقاقير الحديثة لمرضى السكر من النوع الثاني وهي مجموعة كبيرة "SGLT ان هيبيتورز" حوالي 4 أنواع من عائلة واحدة تسهل على التخلص من السكر الزائد عن طريق البول وبالتالي يقل سكر الدم، وتساعد في الحفاظ على القلب وتقلل من الهبوط القلبي، وتحمي الكلي، وفي حالة عدم قدرة هذه الأدوية على ضبط سكر المريض يتم إضافة عقاقير إضافية من المجموعات القديمة ومن الممكن إضافة الأنسولين.
وطالب الدكتور فهمي أمارة، بسرعة استكمال منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر لمساعدة البسطاء في توفير أدويتهم، مؤكدا أن تفعيل منظومة الصحي الشامل ستساعد في ضم هذه الأدوية، لافتا إلى أن الخاضعين لمنظومة التأمين الصحي القديمة يتحملون جزء من ثمن بعض الأدوية.
ولفت إلى وجود نوع من أدوية علاج السكر الحديثة، يستخدم في إنقاص الوزن حتى لو لم يكن المستخدم مريض سكر وهو فاكتوزا "GLB1 " والذي أجازت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية الـ "FDA " استخدامه، ويعمل على المخ بتقليل الإحساس بالجوع ويشعر المريض بالامتلاء ولكن لابد وأن تكون الجرعة كبيرة 3 ميليجرام، ولابد وان يأخذ بالتدريج حتى يتعود الجسم عليه ولكن غير ذلك يسبب الشعور بالميل للقئ والانتفاخ.
وأوضح علاقة استخدام الأنسولين بزيادة وزن المريض، موضحا أن الأنسولين هرمون بناء للخلايا ويقوم بجمع المياه في الجسم مما يزيد الدهون والماء، ومع زيادة الجرعات، قد يشعر المريض بالهبوط، فيلجأ إلى تناول وجبات إضافية مما يزيد من وزنه.
ونصح الدكتور فهمي أمارة، المرضى بضبط معدلات السكر حتى تقترب من الإنسان الطبيعي، بحيث تكون قيمة السكر الصائم ما بين 70 إلى 120 والفاطرما بين 100 إلى 160 ويمكن أن تمتد إلى 180 وتجنب الارتفاع المفاجئ لأنه يؤثر بشكل كبير على كل خلايا الجسم وأهمها الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في العين والكلي وكذلك الأوعية الدموية المغذية للأعصاب الطرفية، وشرايين المخ، والقلب والأطراف.
تعليقات الفيسبوك