"الوطن" تقدم صمام الأمان لصحفي "على خط النار"
ما إن يتصدر شاشة التلفاز شريط أحمر اللون مسبوق بكلمة "عاجل"، حتى يلملم أشياءه مسرعًا، ويحمل حقيبة ظهره، ويخرج إلى الشارع محمّلًا بذكرى زميل مهنة شارك في تشييعه لمثواه الأخير، وآخر أصابه العجز من رصاصة لم يعرف لها صاحب خلال عملهما سويًا.
يخرج الصحفي الميداني، ليلاقي مصيره المجهول، لا يعرف متى سيسقط، ومن أين ستأتيه الرصاصه، ومن سيصوّبها نحوه، فبات مرصودًا من الجميع سواء قوات الأمن التي لا تخلو أيديها من القوة المفرطة، أو من المتظاهرين الذين يحمل بعضهم في كثير من الأحيان سلاحًا يخرج به عن سلمية المتظاهرين المعهودة التي كانت تاجًا على رؤوسهم منذ بداية ثورة يناير قبل ثلاث سنوات، ولا يريد كل هؤلاء أن ينقل ذلك الشاب الصحفي، الذي غالبًا ما يكون في من مقتبل العمر، حقيقتهم.. شاب رمته الأقدار في بداية عمله وسط صراع ليس له فيه ناقة ولا جمل، ولكن كل ما يريده هو استكمال عمله الذي يسعى إليه يوميًا، واقفًا بين هذا وذاك باحثًا عن الحقيقة، لا يحمل سوى قلم قد ينكسر حين ينزف جسده مصابًا برصاصة، أو كاميرا قد تكتفي بالتقاط صورة وعليها دماؤه، وهو الشاب الذي لا يسعى سوى لإيصال الحقيقة ولا شىء سواها.
الآخبار المتعلقة:
من قلب النزاعات.. أبطال يدفعون أرواحهم ثمنا لنقل الحقيقة
قوانين حماية الصحفيين.. نصوص "منسية" وانتهاكات "متكررة"
"السعدي" لـ"الوطن": أهم السبل الحماية ضمان عدم إفلات قتلة الإعلاميين من العقاب
صحفي "رويترز": الأهالي يعتبرون المراسل "عدو".. وإنقاذ الروح أهم من التقاط الصورة
ناصر نوري بعد تغطية 3 حروب: كل المتقاتلين "كدابين".. والصحف تتاجر بدم المراسل
مراسلو الحرب في سوريا يخاطرون بحياتهم.. وثمن أسر الصحفي 140 ألف دولار
صفاء صالح: الاختطاف ومواجهة الذبح أو الاعتقال أخطر ما تعرضت له كمراسلة حربية
رئيس "الشارة الدولية" في حوار لـ"الوطن": هناك تحديات تواجه حماية الصحفيين بمصر.. ومعظم القتلى تلقوا تدريبات السلامة
كيف تضع خطة لمهمة صحفية صعبة؟
"الوطن" تقدم صمام الأمان لصحفي "على خط النار"