وسائل إعلام أمريكية عن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة: تعزز علاقات التجارة
اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة تعزز العلاقات التجارية
قالت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، إنَّ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي تمّ التوقيع عليها حديثًا سوف تعزز العلاقات التجارية لمنطقة آسيا-الباسفيك وتدفع الاقتصاد الإقليمي.
وأفادت وكالة "بلومبرج"، بأنّ "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة تهدف إلى خفض التعريفات، وتعزيز سلاسل التوريد بقواعد منشأ مشتركة، وتقنين قواعد التجارة الإلكترونية الجديدة".
وأضافت أنَّ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة واسعة النطاق وتغطي العديد من الاقتصادات والسلع، واصفة توقيع الاتفاقية بـ"الحدث النادر في هذه الأوقات الأكثر حمائية".
ووفقًا للاتفاقية التجارية، فإنّه سيتمّ التخلص تدريجيًا من 90% من الرسوم الجمركية على الواردات بين الموقعين، ووضع قواعد مشتركة للتجارة الإلكترونية والتجارة والملكية الفكرية، مما سيعزز الاستثمار إلى حد كبير، ويزيد من تكامل سلاسل الصناعة والتوريد، وحماية المستثمرين بشكل أفضل، وتسهيل حركة السلع والأموال والأشخاص في جميع أنحاء المنطقة.
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أنَّ الاتفاقية التجارية ستربط تلك الاقتصادات ببعضها بشكل وثيق، قائلة إنَّها تظهر تصميم الصين على تعزيز ربط أسواقها بأسواق جيرانها، التي تعتبر الصين بالنسبة للكثير منها بالفعل أكبر شريك تجاري.
وقالت الصحيفة إنَّه في الوقت الحالي، غالبًا ما تفرض حتى الدول التي لديها اتفاقيات تجارية ثنائية رسومًا جمركية عالية على السلع التامة الصنع مثل أجهزة التلفزيون في حال جاء جزء كبير من موادها الخام من دولة ثالثة.
وأضافت أنَّ "الاتفاقية ستسمح للشركات بالحصول على المواد الخام من داخل الكتلة على أن يتمتع منتجها النهائي بتعريفة منخفضة أو معدومة".
وقالت ديبورا إلمز، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الآسيوي، إنَّ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ستؤدي إلى تحول، مضيفة أنَّ آسيا لا تزال منفتحة على الأعمال، وقد أنشأت الاتفاقية هيكلا مؤسسيًا لمساعدة المنطقة على الاستمرار في القيادة، وفقًا للإذاعة الوطنية العامة.
وقال تشاد براون، خبير الاقتصاد التجاري بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، للإذاعة الوطنية العامة، إنَّ الاقتصادات الكبرى -اليابان والصين وكوريا الجنوبية- "لم تحصل في الواقع على اتفاقية تجارة حرة كبيرة مع بعضها البعض. ويمكن أن تكون هذه الاتفاقية (الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة) بمثابة دفعة كبيرة للتجارة بين الدول الثلاث".
وتمّ توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة رسميا، يوم الأحد، بعد 8 سنوات من المفاوضات، وهي أكبر اتفاقية للتجارة الحرة في العالم، وتغطي سوقًا يضم 2.2 مليار شخص، أو ما يقرب من 30% من سكان العالم، بإجمالي ناتج محلي إجمالي يبلغ 26.2 تريليون دولار أمريكي أو 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتضم الاتفاقية دول الآسيان الـ10، وهي: "بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام"، إضافة إلى شركاء الكتلة الخمسة في اتفاقية التجارة الحرة، أستراليا والصين واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.