تخبط وتأخير في مشروعات تطوير السكة الحديد والمترو والطريق الدائري
مصدر: الوزير لم يشكل لجنة وزارية لبحث معوقات تنفيذ الطريق الدائري
وزير النقل
شهدت العديد من قطاعات وهيئات وزارة النقل، بعض التقصير، خلال المرحلة الماضية، خاصة في تنفيذ مشروعات التحديث والتطوير المتفق عليها؛ بسبب وجود حالة من التخبط داخل ديوان عام الوزارة، في كيفية إدارة الملفات الخاصة بتطوير السكك الحديدية، ومترو الأنفاق والطرق والكباري.
ففي السكة الحديد، لم تنتهه أعمال تحديث وتطوير المزلقانات، وتحويلها للعمل إلكترونيا، وتحديث نظم "كهربة الإشارات، والاتصالات، ووحدة التحكم المركزي، وكذلك تطوير القضبان، رغم تعهد الوزير بإنهاء جميع أعمال التطوير بداية العام الجديد 2021؛ لتكون سكة حديد آمنة ومنضبطة ونظيفة، علاوة على استمرار مشكلات تأخير قطارات السكة الحديد على جميع الخطوط بالوجهين القبلي والبحري، ووجود بعض العيوب بالقضبان لم تحل بعد.
وفي مترو الأنفاق، وصل الخطين الأول والثاني خط "المرج - حلوان"، وخط "المنيب - شبرا الخيمة"، لحالة سيئة، بسبب تأخر تنفيذ خطط تطويرهم وتحديثهم على الرغم من وضع الدولة خطط التطوير والتحديث، إلا أن وزير النقل، لم ينفذ أيا منها بالخطين؛ سواء على مستوى تحديث نظم "كهربة الإشارات، والاتصالات، ووحدة التحكم المركزي"، أو تجديد القطارات بعد أن وصل بعضها لحالة متردية للغاية، على الرغم من موافقة الدولة على توريد قطارات مكيفة جديدة للخطين؛ لتحسين مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب المسافرين.
وشهدت توسعات الطريق الدائري بالقاهرة الكبرى، حالة من التقصير في تنفيذ معدلات التحديث والتطوير، رغم مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة إنهاء تنفيذ المشروع لتقديم خدمات مميزة للمواطنين، رغم توفير الدولة المخصصات المالية والمتطلبات كافة، التي طالب بها كامل الوزير، والتوجيه بإزالة العقبات كافة؛ لإنجاز هذا المشروع.
وخطة تطوير الطريق الدائري وتوسعته، الممتد بطول 106 كم حول القاهرة الكبرى، تشمل إعادة تأهيله ورفع كفاءته وتخطيطه بالكامل مع توسعته؛ ليصل إلى 7 أو 8 حارات بكل اتجاه، مع تخصيص حارتين في المنتصف منعزلتين؛ لسير الأتوبيسات الترددية التي تعمل بالغاز، وتخطط الحكومة لتسييرها على الدائري، عقب الانتهاء من تنفيذ خطة تطويره؛ إذ وزير النقل حتى الآن في إنجاز ما اتفق عليه حتى الآن.
وقال مصدر مسؤول بوزارة النقل، إن الفريق المهندس كامل الوزير، لم يقم حتى الآن بتشكيل لجنة وزارية برئاسته، لبحث جميع المعوقات وإزالة جميع العقبات التى تؤثر على تنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن معدلات تنفيذ تطوير الطريق الدائري لم تتعد 30% حتى الآن، موضحا أن هناك مشروعات كثيرة لم تنتهه بعد بسبب سوء الأداء من قبل الوزير.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن تنفيذ تطوير الطريق الدائري كان مخطط الانتهاء منه بالكامل مع نهاية ديسمبر المقبل، ولكن لم ينته في ذلك الوقت؛ لوجود العديد من المعوقات والعقبات التي تحول دون تنفيذ المشروع، لم يقم وزير النقل بحلها وإزالتها حتى وقتنا هذا.
وأشار المصدر، إلى أن خطة التطوير تضم إلغاء المواقف العشوائية الموجودة حاليا على الطريق، وإنشاء بدلا منها مواقف انتظار للأتوبيسات الترددية أسفل الطريق، وربطها بحارات الأتوبيسات الموجودة منتصف الدائري، عبر كباري علوية؛ حتى لا تتقاطع مع باقي حارات الطريق، مع مراقبة الطريق بالكامل بشبكة كاميرات لإحكام السيطرة المرورية عليه، ضمن نظام النقل الذكي، الذى سيطبق على الطرق السريعة، موضحا أن تنفيذ هذا المشروع سيعمل على تسيير الحركة المرورية، ومنع الميكروباصات من السير على الطريق الدائري.
وقال المصدر، إنه يجري حاليا وفق معدلات تنفيذ أعمال متأخرة، منها تطوير وتوسعة للطريق في المسافة من الأوتوستراد حتى المريوطية بطول 12 كم، لتصبح 7 حارات لكل اتجاه، بدلا من 4، مع توسعة كوبري المنيب العلوي على النيل بطول 1 كم؛ ليصبح 8 حارات فى كل اتجاه بدلا من 4، موضحا أنه يجرى حاليا أعمال رفع كفاءة طبقات الرصف من تقاطع إسكندرية الزراعث إلى محور 26 يوليو، بطول 15 كم.
ونوه المصدر إلى أن وزير النقل، لم ينجح في إنجاز العديد من المشروعات القومية العملاقة بقطاعات وهيئات السكة الحديد ومترو الأنفاق والطرق والكباري، رغم توفير الدولة جميع المخصصات المالية لذلك، ولكن سوء الإدارة حال دون تنفيذ هذه المشروعات، موضحا أن أعمال تطوير منظومة السكة الحديد ستستمر حتى 2026، كما أن أعمال تحديث وتطوير الخطين الأول والثاني لم تبدأ بعد.