بعد رصده في المجمدات.. الغرف تطمئن المواطنين: معندناش لحوم تحمل كورونا
التجار يحذرون من الشائعات: هتتسبب في زيادة أسعار اللحوم البلدية
لحوم مستوردة
انعكست شائعات وجود لحوم برازيلية مصابة بفيروس كورونا بالأسواق العالمية بالسلب على سوق اللحوم البلدي، وأعلن التجار مخاوفهم من قفزات غير مسبوقة تصل للضعف حال وقف استيراد اللحوم المجمدة نتيجة لوجود فجوة قدرت بنحو 60% من اللحوم.
وقال محمد شرف رئيس شعبة اللحوم البلدي بغرفة القاهرة سابقا، إن أسعار اللحوم مستقرة 5 أشهر نتيجة توافر كميات كبيرة من المعروض سواء من اللحوم البلدية أو المستوردة.
وأوضح أن اللحوم المستوردة تساهم إلى حد بعيد في تحقيق التوازن السعري بالسوق، في ظل فجوة تقدر بنحو 60% مشيرا إلى أن هناك صفقات جديدة تم إبرامها وفي طريقها لدخول السوق المحلية قريبا.
موضحا في الوقت ذاته أن كل اللحوم التي تستوردها مصر تتمتع بمستويات جودة عالية مع زيادة إجراءات الفحص الرقابة من قبل الحكومة المصرية بما في ذلك اللحوم السودانية التي لا تتمتع بسمعة جيدة والسبب في ذلك طريقة نقلها خلال فترات طويلة من المنافذ الحدودية حتى أماكن بيعها وبمبردات غير جيدة.
وقال إن المخزون من اللحوم المستوردة يكفي الاستهلاك حاليا، وأن الأسعار لم تشهد أي زيادة، نتيجة لوفرة المعروض، مشيرا في الوقت ذاته أن أي تراجع في استيراد اللحوم المجمدة سيودي إلى قفزات تاريخية للحوم البلدي نتيجة الفجوة بين العرض والطلب.
وتراوحت اللحوم البلدي الكندوز بين 110 حتى 150 جنيهًا للكيلو، واللحم المفروم من 110- 140جنيهًا، السجق 110-125 جنيهًا، وأسعار البفتيك والاستيك بين 110- 140 جنيهًا، وأسعار البرجر البلدي بين 100-120 جنيهًا، كما شهدت أسعار اللحوم الضأن استقرارًا، لتبدأ من 120 حتى 140جنيهًا، كما تراوح سعر كيلو الجملي بين 90 – 110 جنيهات، وفقًا للتقرير شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة.
وفي السياق نفسه أكد أحمد صقر نائب رئيس غرفة الإسكندرية "مستورد لحوم" خلو اللحوم المستوردة من فيروس كورونا، مؤكدا أنها خالية تماما من أي عدوى بكتريا إلا أن عمليا نقلها وتداولها مع تباين درجات الحرارة داخل السوق المحلي يجعلها غير آمنة ولاتراعى اشتراطات الأمن والأمان الغذائي والإبقاء على هذه اللحوم آمنة.
وحذر من بيعها في الأسواق الشعبية وعربات الشارع، مؤكدا أنهم الأكثر نقلا للفيروس كورونا فثقافة تداول اللحوم تحتاج لتغيير شامل، وأن مشاهد نقلها على موتوسيكلات وعربات مكشوفة دليل عدم صلاحيتها للاستهلاك، فلابد من الرقابة المشددة على عربات الشارع وعدم تداول اللحوم في الشوارع وحفظها في ثلاجات مبردة كما يحدث في الأردن والرقابة على المجازر، والتفتيش على المطاعم.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة والجهات المعنية تقوم بأخذ عينات من اللحوم المستوردة من الخارج وتقوم بتحليلها، وإذا ثبت أنها غير مطابقة للمواصفات يتم رفض الشحنة بالكامل حال رصد أي عينة إيجابية، وذلك في إطار حرص الدولة على صحة المواطنين وتأمين حصولهم على الغذاء الصحي.
كما يتم ذبحها في مجزر معتمد لدى الهيئة، وكذلك يتم التغليف والتجميد والتعبئة تحت الإشراف البيطري، وعند وصول الشحنة للموانئ المصرية يتم أخذ عينة من خلال وزارتي الزراعة والصحة، بالإضافة إلى الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وتحليلها للتأكد من خلوها من أي أمراض وبائية تتسرب إلى داخل البلاد، من خلال ضبط إجراءات استيراد الحيوانات، وتشديد الفحص في المحاجر البيطرية بجميع معابر ومنافذ البلاد.