تواضروس: وطننا خالد وعظيم.. وعلينا الاهتمام بنظرة العالم الخارجي لنا
البابا تواضروس الثاني
وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مصر بأنها وطن خالد وعظيم، مشددا على ضرورة الاهتمام بنظرة العالم الخارجي لها.
جاء ذلك خلال كلمة البابا في احتفالية بالعيد السابع لتأسيس المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأيضا العيد الثامن لتجليس البابا، الأربعاء، حيث قال إن الكنيسة المصرية وطنية، ولها وضع متميز وسط العالم، وهي صاحبة مبادئ كما أنها صاحبة عقائد، وهذا محسوب أيضا لحساب الوطن، ويضيف له.
وقال بطريرك الإسكندرية، إنه على سبيل المثال عندما تبني الكنيسة مستشفى أو أي مكان خدمي يساهم في المجتمع، ورغم أنها أعمال قليلة فهذا يخدم كل المصريين بجوار الخدمات التي تقوم بها الدولة، وهذا جزء من العمل الاجتماعي لها، وإذا انكفأت داخل أسوارها فهي لا تنفذ وصية المسيح، التي تقول إن الكنيسة يجب أن تكون نورا للمجتمع، ولذلك يجب زيارة المؤسسات في الدولة، مثل المستشفيات ومقرات الصحف، لأنه يساهم في التفاعل الاجتماعي بين الكنيسة والمجتمع، وهذا شيء مطلوب من أجل نظرة العالم إلى مصر كوطن خالد وعظيم.
وأكد أن الكنيسة لا يمكن أن تتقدم بفرد ولكن بالجميع، مثل الوطن لا يتقدم بفرد، ولكن يتقدم بالمجموع والمشاركة، ولذلك اختار المسيح مجموعة لكي يعملوا معا، مشددا على أن المسؤول دائما يحتاج إلى الكثير من الصلاة لكي تسنده، لأنه يتعرض للكثير من التحديات ولا يسند الإنسان إلا روح الصلاة.
وتحدث البابا عن ثلاثة مبادئ تعلمها في حياته، ومنها التركيز على الإيجابيات وترك السلبيات، وأيضا أن المحبة لا تسقط أبدا، وألا يركز الإنسان على الماضي في حياته.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالعيد الثامن لتجليس البابا تواضروس الثاني، حيث شهد الاحتفال صلاة القداس الإلهي بكنيسة "العذراء قصرية الريحان"، أقدم كنائس مصر القديمة، بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك كإجراء احترازي؛ نظرا للظروف الطارئة التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد.