قاتل نقاش كرادسة يعترف: أحرقته حيا في الشارع علشان جاب سيرة أمي
جثة
"جاب سيرة أمي وكان على طول يشتمني باسمها".. بهذه الكلمات حاول عامل بكرداسة تبرير قيامه بقتل النقاش الذي يعمل معه حرقا، مستخدما عبوة تنر شيدة الاشتعال، حيث ألقاها عليه وهي مشتعلة في الشارع انتقاما منه لسبه والدته.
وقال المتهم في اعترافاته أمام جهات التحقيق، إنه كان يعمل لدى المجني عليه وكلما طالبه بأجره يماطله، وفي آخر مرة طالبه فيها بالأجر سبه بكلمة تسيئ لسمعة والدته وشرفها فقرر الانتقام منه، خاصة بعد أن اعتدى عليه بالضرب، وأبلغه أنه لن يعطيه أجره.
وكشف المتهم عن وجود خلافات مالية بينهما، فقرر الانتقام منه فأعد زجاجة "تنر" اشتراها من الموان، وخلال مطالبة المتهم للنقاش بأجره دب بينهما خلاف، فألقى المتهم على المجني عليه المادة الحارقة التي أمسكت بملابسه وانتشرت في جسده بسبب وجود سيجارة في يد الضحية، ما أسفر عن مصرعه حرقًا.
واصطحبت المتهم قوة أمنية وقام بتمثيل جريمته، كما تم العثور على مقطع فيديو التقط تفاصيل الجريمة كاملة، والتي انتهت بمقتل النقاش حرقا، بينما لم تفلح محاولات إطفاء النار التي ظلت مشتعلة بجسده حتى تفحم.
وتلقى اللواء طارق مرزوق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إخطارًا من مركز شرطة كرداسة، يفيد بورود بلاغ يفيد بمصرع شاب نتيجة إصابته بحروق متفرقة بأنحاء جسده، حيث جرى نقله إلى المستشفى في محاولة لإسعافه، إلا أنه فارق الحياة.
وأفادت التحريات التي باشرها العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع أكتوبر أن عاملًا وراء ارتكاب الجريمة، بسبب خلافات بينه وبين الضحية، حيث ألقى عليه زجاجة مولوتوف حارقة، فأشعل النار به، وفر هاربًا.
وتمكن رجال المباحث من القبض عليه، وحُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب وفاته حتى يتسنى للنيابة استكمال الإجراءات القانونية.