سبتمبر "آل خميس" الأسود.. الموت يغيب الأب والنيابة تنهي مسيرة الابن
"قضية فيرمونت" تكتب فصل النهاية وريث إمبراطورية النساجون الشرقيون
محمد محمد فريد خميس - أرشيفية
لم يمر "سبتمبر 2020" كغيره من سابق الشهور في حياة "آل خميس"، ففيه تم توجيه الاتهام للإبن محمد محمد فريد خميس الشهير بـ"بيبو" رئيس شركة "النساجون للتنمية العمرانية" لتورطه بالقضية المعروفة إعلامياً باسم "اغتصاب فتاة فيرمونت"، والتي تعود أحداثها للعام 2014، بتعرض فتاة لاغتصاب جماعي على يد 7 شباب، قاموا بتصويرها بالهاتف المحمول، ودونوا أسماءهم على مناطق حساسة من جسدها، وهددوها بفضحها إذا ما كشفت عن شخصياتهم، وفيه أيضاً توفي الوالد المؤسس لإمبراطورية "النساجون الشرقيون" الملياردير الراحل محمد فريد خميس.
لم تكن وفاة "خميس الأب" مفاجئة للجميع، بل متوقعة قبل أسابيع وربما أشهر، حيث دأب خلال الفترة الأخيرة من حياته على السفر للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين كانت المفاجئة الحقيقية هي اتهام نجله الذكر الوحيد في القضية التي حركتها مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وزاد من درامتها تورط أبناء رجال أعمال كبار بها.
حياة الإبن الشاب "بيبو" لم تشي يوماً بما قد يقلق الوالد بشأن مسار ولده من بعده، فقد تخرج "محمد" في كلية إدارة أعمال من الجامعة البريطانية عام 2009، وعُرف عنه تفوقه فى مجال التسويق، علاوةً على كونه عضواً باللجنة التنفيذية لغرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، وتوليه مسئولية الإدارة لشركة الشرقيون للتنمية العمرانية، المسئولة عن الاستثمار العقاري والسياحي والزراعي والتابعة لشركات والده، كلها أمور شكلت شخصية الإبن الشاب ووسمتها بالطابع الجاد.
يوم أمس السبت، كشفت مصادر قضائية عن أن النيابة العامة أغلقت قضية "فيرمونت" على 8 متهمين، هم ابنة الفنانة نهى العمروسي، نجل الرياضي الشهير حلمي طولان، و4 آخرين من أصدقائه محبوسين على ذمة التحقيقات لمدة 45 يوما، بالإضافة إلي متهمين اثنين هاربين وهما نجل فريد خميس وطليق ابنة نهى العمروسي، الصادر لحقهما قرارات تتبع من النائب العام، لتكتب بذلك فصول الأفول السريع لنجم الشاب الذي كان من المتوقع صعوده لخلافة "فريد خميس" في مجتمع الأعمال، وإمبراطورية "آل خميس".
ويلاحق الإنتربول المصري باقي المتهمين الهاربين، وعلى رأسهم طليق ابنة نهى العمروسي الهارب في لندن بعدما أدانته جهات التحقيق بالضلوع في الجريمة وهروبه مع آخرين خارج البلاد، قبل أن تتقدم الفتاة التي تعرضت للاغتصاب ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة، وتجرى أيضًا الملاحقة القضائية لـ"نجل" رجل أعمال شهير يرجح أنه هرب إلى إحدى الدول الأوربية.
وتمكنت مأمورية من الإنتربول من إعادة 3 متهمين وهم: نجل حلمي طولان وعمرو حسين محمود إسماعيل، وشقيقه خالد، بعد إلقاء القبض عليهم في لبنان منذ عدة أيام، وتسليمهم لأجهزة الأمن المصرية بناءً على قرار صادر من النائب العام بضبطهم وإحضارهم للمثول للتحقيقات معهم في قضية الاعتداء علي فتاه داخل فندق فيرمونت.
وفي 27 أغسطس الماضي أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية ضبط 3 هاربين في قضية فيرمونت، بناءً على كتاب من مكتب الانتربول في مصر، يتضمّن أسماء سبعة أشخاص من الجنسية المصرية، موجودين في لبنان، متهمين باغتصاب فتاة خلال عام 2014 في أحد فنادق القاهرة، وقد قُدّم مؤخّراً، إلى القضاء المصري، فيديو بالحادثة.
وأعلنت النيابة العامة عن اتخاذها إجراءات الملاحقة القضائية الدولية للهاربين، في واقعة "فندق فيرمونت".