11 عامًا من المعاناة عاشها محمود إبراهيم محمد إبراهيم حبيب، بسبب تشابه اسمه الخماسي بينه وبين أحد الأشخاص المقيم معه في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، بالإضافة إلى أنهما في نفس المرحلة العمرية، ولكن الشخص الآخر كان عليه الكثير من القضايا، ما تسبب لـ"محمود" في العديد من المشكلات أثناء تواجده في المصالح الحكومية، أو المرور في أحد الكمائن، أو السفر.
في عام 2008 كان "محمود" مسافرًا إلى جامعة الإسكندرية، حيث مكان دراسته، مستقلاً "ميكروباص"، وقبل دخوله المدينة أوقفه أحد الكمائن وأخذ بطاقته ليكشف عنه، وفوجئ بأنه عليه عدد من القضايا المختلفة لا يعلم عنها شيئًا، منها السرقة، واحتجزه الكمين لمدة ساعة حتى اكتشفوا تشابه في الأسماء بينه وبين أحد الأشخاص، يحكي "محمود" أنه في ذلك الوقت كان ذاهبًا إلى الامتحان الذي تأخر عليه: "كنت هتجنن لأن أنا مش عليا أي حاجة ولا عمري اترفع عني قضية واليوم دا كان عندي امتحان ومتأخر والحمدلله أنهم اكتشفوا تشابه الأسماء بسرعة، وإلا ما كنتش امتحنت".
أنهى "محمود" دراسته بعد ثلاث مرات أوقفه فيها الكمين، ليجد عليه الكثير من القضايا الي تجعل عقله يكاد يجن، ليبدأ رحلة أخرى من المعاناة في السفر عند المرور بالمطارات، حيث يحكي أنه في كل المرات الذي سافر فيها، كان يقف لمدة نصف ساعة أو أكثر لحين التأكد من تشابه الاسم، وأنه ليس عليه أي قضايا، مضيفًا: "سافرت الإمارات وقفوني وأنا رايح وكمان وانا جاي، وفي العراق سبت شغلي في شركة هناك بسبب رفض الإقامة، وكل دا بسبب القضايا اللي على المتشابه معي في الاسم".
امتدت المعاناة إلى البنوك عندما أراد أن يسحب مبلغًا من حسابه، ليفاجئ أنه صفر، رغم أنه ترك 5 آلاف جنيهًا في الحساب، مشيرًا إلى أن السبب كان في تشابه الأسماء، وفي النهاية تم حل المشكلة مع البنك واسترداد المبلغ: "في مرة كنت رايح البنك ولقيت حسابي صفر مع إني كنت سايب فيه فلوس، ولما دخلت للمدير عرفت المشكلة والفلوس اتضافت تاني لحسابي".
منذ عام قرر "محمود" الذهاب إلى محكمة دسوق وسرد عليهم المشكلة، وتم حلها بفصل الاسمين عن بعضهما، وتوقفت معاناته عند هذا الحد: "بعد 11 سنة وأنا بعاني خلاص المشكلة اتحلت الحمدلله".
تعليقات الفيسبوك