الجندي: ربط وسائل النقل مع أفريقيا يزيد الاستثمارات ويحقق التكامل
مصطفي الجندي
أكد مصطفى الجندي، رئيس تجمع برلمانات شمال أفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي، أهمية التكامل والربط بين مصر والسودان بجميع وسائل النقل البري والنهري والجوي، لافتا إلى أنّ تحقيق هذا الغرض يكفل الربط بين مصر والسودان وجميع الدول الأفريقية، وهذا هو السبيل الأفضل نحو تحقيق التكامل والتنسيق والعمل المشترك وزيادة الاستثمارات وتدفق الصادرات، والتبادل والتكامل التجاري والصناعي والغذائي بين دول القارة السمراء.
وأشاد الجندي، في بيان عنه اليوم، بالقضايا التي تناولها الفريق كامل الوزير، وزير النقل، والمهندس هاشم بن عوف سليمان، وزير البنية التحتية والنقل السوداني، خلال أعمال الجمعية العمومية لهيئة وادي النيل للملاحة النهرية، خاصة فيما يتعلق بدعم سبل تحديث الوحدات والسفن النهرية، والتأكيد على ضرورة بناء وحدات نهرية جديدة حمولة 750 طنا إلى 1500 طن متعددة الأغراض "ركاب – بضائع"، بدلًا من الوحدات النهرية الحالية ذات الحمولات الصغيرة، على أن يتم الإحلال تدريجيا.
وأثنى الجندي، بحرص الاجتماع على دعوة المستثمرين وأصحاب السفن السياحية للعمل مع هيئة وادي النيل في هذا المجال، وزيادة رأس مال الهيئة إلى 50 مليون دولار، وإجراء الدراسات الأولية لإنشاء ميناء حديث متطور يواكب العصر، واستيعاب حجم التبادل التجاري المتوقع والمتزايد بين مصر والسودان وباقي الدول الأفريقية، إضافة إلى طرح عمليات التداول والشحن والتفريغ للسفن، ومعرفة القطاع الخاص وأنشطة الميناء والمعروف في إدارة المواني باسم Land loard.
وجرى التأكيد على دعم الدولتين لجميع أنواع الاستشارات الفنية المتعلقة بتطوير الهيئة، وتنفيذ هيئتي تخطيط النقل في وزارتي النقل بالبلدين، تخطيط نسب النقل بكل وسيلة في منظومة النقل متعدد الوسائط، بما يساهم في زيادة الصادارات والواردات بين الجانبين.
وأشاد النائب مصطفى الجندي، بتأكيد الفريق كامل الوزير، أنّ هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالنهوض بهذه الهيئة التي تمثل تجسيدًا للتعاون المتميز بين الشقيقتين مصر والسودان، والأهمية الكبيرة لتطوير هيئة وادي النيل لزيادة التبادل التجاري ونقل الركاب بين مصر والسودان، خاصة وأنّ نقل البضائع نهريا من أرخص وسائط النقل، فضلا عن أنّه آمن وصديق للبيئة، وينقل أحمال كبيرة وغير نمطية، ما يؤكد جدواه الاقتصادية، مقارنة بوسائل النقل الأخرى ذات التكلفة العالية.
وثمّن الجندي، تصريحات المهندس هاشم بن عوف سليمان وزير البنية التحتية والنقل السوداني، التي أكد فيها أنّ هناك الكثير من ثمرات التعاون والتكامل بين شعبي وادي النيل، وهناك تنسيق مستمر بين الجانبين مع مسؤولي هيئة وادي النيل لتحقيق نقلة نوعية كبيرة بها، بما يعود بالنفع على خدمة حركة التجارة بين البلدين الشقيقين.
وأكد النائب مصطفى الجندي، أهمية المباحثات بين الجانبين المصري والسوداني، بشأن تدعيم التعاون في مجالات النقل مثل قطاع السكة الحديد، خاصة بعد توقيع الجانبين على وثيقة التعاون المشترك في مجال الربط السككي، والتي تهدف إلى توفير التمويل اللازم، لبدء دراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمشروع الربط السككي بين مصر والسودان، ويكون التمويل من خلال التنسيق والتعاون بين مصر والسودان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ومناقشة عدد من مشروعات الطرق، مثل دراسة تنفيذ الطريق البري بين مصر وتشاد مرورا بالسودان، ليكون بوابة للتجارة بين البلدين وبين تشاد ودول غرب أفريقيا، وكذلك طريق (القاهرة / السودان / كيب تاون) المار بـ9 دول أفريقية.