كورونا
ما يقرب من عام كامل مر على بداية جائحة كورونا المستجد، والتي بدأت في شهر ديسمبر من العام الماضي، ليصبح الجميع مضطرين لارتداء الكمامة والأقنعة الواقية بالإضافة إلى التعقيم المستمر بالكحول والتباعد الاجتماعي في ظل ارتفاع أعداد المصابين والوفيات.
وبالرغم من أن الفيروس أصبح مهددا لحياة الجميع إلا أن البعض لديهم خوف من اختبار أنفسهم أو الإعلان عن إصابتهم بسبب نظرة المجتمع لهم حيث يعانون من تجنب العديدون لهم والابتعاد عنهم بالرغم من التعافي أو فقدان وظائفهم فور ثبوت الإصابة، ما دفع الحكومة الصينية لاتخاذ خطوة جريئة من أجل السيطرة على الوباء، ووقف انتشاره المستمر عبر رصد مكافأة مالية لمن يتقدم لأداء اختبارات كورونا.
وقالت حكومة مدينة هونج كونج يوم الأحد الماضي، إنها ستدفع 650 دولار أي نحو 10 آلف و178 جنيها مصريا، لمن يؤدي اختبارات كورونا وتثبت إيجابية التحاليل بالنسبة للمقيمين، وهي سياسة تهدف إلى تشجيع الناس على الخضوع للاختبار، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وأشارت صوفيا تشان، وزيرة الصحة بالمدينة، إلى أن السياسة تستهدف الأشخاص الذين تجنبوا الخضوع للفحص لأنهم يخشون العواقب المالية لإجبارهم على البقاء في المنزل دون عمل إذا ثبتت إصابتهم، "نأمل ألا يتجنبوا ذلك لأسباب تتعلق بالدخل خوفا من توقف العمل وفقدان الدخل."
وأوضح النقاد أن تلك السياسة قد يكون لها أثر سيئ حيث ستمنح الناس حافزًا لإصابة أنفسهم عن قصد، وأن دفع النقود لا يكفي لتعويض الأجور التي فقدها الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم ولم يتمكنوا من الذهاب إلى العمل.
فيما دافع المسؤولون الحكوميون عن هذه الخطوة ، قائلين إنه من غير المرجح أن يحاول الناس تعمد الإصابة بفيروس كورونا للحصول على أموال الحكومة لأن أعراض المرض قد تكون خطيرة.
وقال هو كاي مينج ، نائب وزير العمل والرعاية الاجتماعية: "لا يمكنني رؤية أي شخص يسيء استخدام هذا المخطط لأن هذا الفيروس قد يكون خفيفًا أو خطيرًا، ومن أولويات الجميع في هونج كونج إنهاء انتشار كوفيد 19".
تعليقات الفيسبوك