آثار بسيطة أو شديدة.. أعراض جانبية للقاحات كورونا "لن تكون آمنة 100%"
لقاح كورونا
جميع لقاحات "كورونا" التي سيتم إنتاجها لن تكون آمنة بنسبة 100% لأن إنتاجها جاء بشكل عاجل وطارئ، تصريح جديد للدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية خلال حديثه عن بدء الموجة الثانية في مصر، واللقاحات التي يتم إنتاجها حاليا لمواجهة الوباء، لافتًا إلى أن توافر اللقاح سوف يُساعد في زيادة مناعة الإنسان ضد الفيروس، ويُقلل نسب الإصابة، ولكنه لا يُعطي مناعة كاملة ضد الوباء.
وأشار "تاج الدين" في مداخلة هاتفية له على قناة "إم بي سي مصر" لبرنامج "يحدث في مصر"، إلى أن المؤسسات الدوائية في العالم تُعطي ترخيص لاستخدام عقار أو دواء ما، بعد إجراء تجارب عليه تستمر لسنوات، وبعد متابعة تأثير الدواء على البشر لسنوات أخرى.
وفقا للقانون كيف يضمن الشخص حقه قبل تجربة اللقاح عليه؟
قبل خضوع الشخص للتجربة الخاصة باللقاح يوقع على ما يعرف بـ"الموافقة المستنيرة"، وهي إجراء قانوني في تعرضه لأي ضرر جراء التجربة، فيحق له "بوليصة تأمين" خاصة به تابعة لشركة تأمين حكومية تضمن حقه في تغطية نفقات العلاج كاملا لحين التعافي من الإصابة التي تعرض لها، بحسب محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء.
وثيقة الموافقة المستنيرة تتيح للشخص الخاضع للتجربة أيضا، عدم استكمال خطوات التجربة، سواء تعرض للضرر أو المضاعفات أو لا، وبحسب رواية فؤاد لـ"الوطن"، يحق للشخص الانسحاب من التجربة في أي وقت دون توقيع أي عقوبة عليه، وكلها حقوق يكفلها قانون التجارب في دول العالم كافة.
ما الآثار البسيطة والآثار الخطيرة؟
الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، بدأ حديثه لـ"الوطن" بالتأكيد على أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية Fda تشترط درجة مأمونية لمدة شهرين في أي لقاح جديد لبدء تداوله، وهنا يصبح آمن طوال تلك المدة، وهي تسمى بدرجة مأمونية قصيرة المدى قد تظهر خلالها أثار جانبية بسيطة على الأشخاص.
وتابع عز العرب في حديثه لـ"الوطن" هناك فترة مأمونية طويلة للقاحات، وهي فترة أطول من شهرين تمتد إلى عام تظهر فيها آثار جانبية على الأشخاص يتم رصدها بالتتابع وتبليغ هيئة الدواء الأمريكية بها.
عز العرب: الآثار الشديدة للقاح قد تصل إلى صدمة عصبية أو ضيق تنفس
هناك نوعين من الآثار الجانبية لأي لقاح، منها آثار بسيطة تتمثل في ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، وألم موضعي مكان الحقنة أو احمرار موضعي، وإجهاد عام أو صداع بسيط، أو حساسية جلدية، إلى جانب أعراض قد تصيب الجهاز الهضمي تتمثل في الإسهال أو القيء، بحسب قول الدكتور محمد عز العرب.
أما الآثار الجانبية الشديدة، قد تصل إلى صدمة عصبية أو صدمة تحسسية تؤثر على الحياة تتمثل في ضيق تنفس نتيجة ضيق الشعب الهوائية واضطراب الوعي، وهي أعراض لم يتم رصدها على أي شخص حتى الآن، بحسب قول المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء.