أم إ
تسببت جاذبية "نتفليكس" فى وفاة طفلة فى أستراليا، بعد أن انهمكت أم وصديقها فى مشاهدة مسلسل على الشبكة، لدرجة أنها نسيت ابنتها الصغيرة التى لا تتجاوز 3 سنوات فى السيارة لساعات، حتى ماتت متأثرة بدرجة الحرارة المرتفعة.
قالت صحيفة "ميرور" إن الأم لورا بلاك، 37 عاما، وصديقها آرون هيل 29 عاما، تركا الصغيرة "رايلى روز" فى السيارة خارج المنزل فى تاونسفيل فى أستراليا، وبعد ساعات أدرك الصديقان أنهما تركا الصغيرة، فى درجة حرارة تجاوزت درجة 32 مئوية.
ونقلت الطفلة على وجه السرعة إلى مستشفى جامعة "تاونسفيل" فى حوالى الساعة 3 مساءً، بينما كانت محبوسة داخل السيارة منذ الساعة 9 صباحا، حيث اصطحب الصديقان الصغيرة معهما خلال رحلة توصيل أشقاء "رايلى" الأكبر سنا إلى المدرسة، ولم يتذكرا وجودها إلا عندما قررا الذهاب لأخذ أخوتها من المدرسة الساعة 3 مساءً.
قبضت الشرطة على أم الطفلة وصديقها، ووجه لهما اتهما بأنهما نسيا الصغيرة متدلية فى المقعد المخصص للأطفال فى الجزء الخلفى لسيارة "تويوتا برادو"، ودخلا إلى المنزل لمشاهدة مسلسل "shameless" على شبكة نتفيلكس، الذى للمفارقة يعنى "الخزى".
وقضيا كل من الأم "لورا بلاك"، وصديقها "هيل" عطلة نهاية الأسبوع فى الحجز، قبل الإفراج عنهما بكفالة، وقال محامى "هيل" إن المزاعم التى تصف ما حدث بأنها جريمة "غير صحيحة"، مشيرا إلى أن الواقعة كانت غير مقصود.
أثارت وفاة الطفلة فى الغضب تجاه ما فعلته الأم "لورا"، واحتشد عشرات الأستراليون وراء الأسرة الحزينة، وتم العمل على جمع أموال لمساعدة بيت والد "رايلى"والأشقاء الثلاثة الأكبر سنا منها.
وكتبت صفحة حملة أطلق عليها "go fund me": "لا ينبغى أن يتعرض أى شخص لخسارة كهذه، ونحن نسعى للحصول على دعمكم لمساعدة هذه الأسرة المحبة على تجاوز هذا الوقت المأساوى".
تحقق الشرطة في فرضية ما إذا كان للمخدرات والكحول دورا فى هذا الحادث، من عدمه، إذ أشارت إلى أن اليوم الصيفى النموذجى فى أستراليا، درجة الحرارة داخل سيارة متوقفة على الطريق تكون أعلى من درجة الحرارة الخارجية، ما يعنى أن درجة الحرارة داخل السيارة التى كانت فيها رايلى أعلى من 60 درجة مئوية.
تعليقات الفيسبوك